قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يستحب زيارة المسجد النبوي لمن يزور الأراضي المقدسة، مؤكدًا أنها ليست من واجابات الحج أو العمرة. وأوضح «ممدوح»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أنه لا يأثم الحاج أو المعتمر إذا لم يذهب لزيارة المسجد النبوي وقبر الرسول، ولكن فاته فضل لعظيم، إذ إن الصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة. واستشهد مدير إدارة الأبحاث الشرعية، بما روي عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ». واستدل العلماء بالحديث على تفضيل مكة على المدينة لأن الأمكنة تشرف بفضل العبادة فيها على غيرها مما تكون العبادة فيه مرجوحة وهو قول الجمهور ويؤيده ما أخرجه أصحاب السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر من مكة التفت إليها وقال "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" وهو حديث صحيح. وذهب جماعة إلى تفضيل المدينة على مكة وهو المشهور عن مالك وبعض أصحابه وذهب جماعة إلى تفضيل مكة على المدينة باستثناء البقعة التي دفن فيها النبي صلى الله عليه وسلم فقد حكى الاتفاق على أنها أفضل البقاع ويؤخذ من الحديث تفضيل بعض الأماكن على بعض واختلاف أجر العبادة باختلافها كالأزمنة، وفضل المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة على سائر المساجد في الأرض، والترغيب في شد الرحال إلى هذين المسجدين ابتغاء الأجر والثواب.