تحتفل الأمة الإسلامية، غدًا الخميس، بأول أيام عيد الأضحى ثاني الأعياد الإسلامية، ويوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، في التاسع من ذي الحجة وينتهي يوم 13 ذو الحجة. وللخروج إلى مصلى آداب عدة فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلم أصحابه والأمة الإسلامية وهي: - الاغتسال وارتداء أفضل الثياب، ووضع العطور، فكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يلبس للخروج إلى العيد أجمل ثيابه، فكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له حُلَّة يلبسها للعيدين والجمعة، «والحُلَّة ثوبان من جنس واحد». - تناول الطعام يوم عيد الفطر قبل الذهاب إلى المصلى، وتأخيره يوم الأضحى حتى يؤدي صلاة العيد ويأكل من أضحيته، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يأكل قبل خروجه في عيد الفطر تمرات، ويأكلهن وترا، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا». التبكير إلى مصلى العيد والسير على الأقدام إذا لم يترتب على ذلك مشقة، وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى صلاة العيد ماشيا، ويرجع ماشياً، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ، مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا». الخروج إلى مصلى العيد من طريق والعودة من طريق أخرى، وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخالف الطريق يوم العيد ، فيذهب في طريق ويرجع في آخر، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ». ويرفع الرجال أصواتهم بالتكبير -ولا بأس بالتكبير معًا للأثر الوارد عن عمر أنه كان يكبر فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، فيسمعهم أهل السوق فيكبرون حتى ترتجف منى كلها تكبيرًا، وهذا إنما يكون إذا كبروا معًا كما يفعله المسلمون في أقطارهم- حتى يقوم الإمام لصلاة العيد.