ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أنه بعد ما يقرب من عام ونصف العام بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك نال المصريون فرصتهم لاختيار رئيسهم للمرة الأولى في انتخابات وصفتها بالتاريخية. وأوردت الصحيفة - في تقرير لها اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني - أن المصريين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع اليوم لاختيار رئيسهم للمرة الأولى في التاريخ، والبدء في واحدة من الخطوات الأكثر أهمية في تحول مصر إلى حكومة مدنية وديمقراطية بعد ما يقرب من عام ونصف على الثورة سعيا منهم للإستقرار ، والإسلام أيضا. وأشارت إلى أن المصريين توافدوا إلى مراكز الاقتراع في جميع أنحاء مصر، مع تشكل طوابير طويلة في العديد من الأماكن داخل القاهرة، حيث أعرب الكثيرون عن أملهم بأن انتخاب رئيس مدني سيكون بمثابة الختام لفترة انتقالية والبدء بموسم الذي يحصد فيه المصريون فوائد الثورة، بدلا من المصاعب والانتفاضة. وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه في بعض المناطق الأخرى خارج القاهرة كانت هناك طوابير أقل طولا، والإقبال بدا أقل، مما كانت عليه في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي جرت في نهاية العام الماضي، عندما أدلى 59 \% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت بأصواتهم، مرجعة ذلك إلى ربما أن كثير من الناخبين ينتظرون للادلاء بأصواتهم في المساء، عندما تنخفض درجات الحرارة عما هي عليه في أوقات النهار، أو الإدلاء بأصواتهم غدا.. وأنه إلى الآن تبدو أن الانتخابات تسير بسلاسة في جميع أنحاء مصر، مع وجود أكثر من 50 مليون شخص يحق لهم التصويت، كما انه لم ترد تقارير عن وجود انتهاكات أو عنف. وألمحت الصحيفة إلى أنه خلافا للأجواء الاحتفالية التي كانت سائدة في بعض الأحيان خلال الانتخابات البرلمانية، فإن الناخبين في بعض مناطق القاهرة بدوا أكثر تصميما، وأكثر إدراكا للطبيعة الحرجة لهذه الانتخابات، وربما لتذكر التضحيات التي جعلت من هذا الأمر ممكنا- في إشارة إلى شهداء الثورة الذين فتحوا الباب أمام المصريين لاختيار رئيسهم بحرية.
