أسفرت المعارك بين القوات الحكومية الصومالية المدعومة بقوات حفظ السلام الأفريقية /اميصوم/ ومتمردي جماعة الشباب الإسلامية المتطرفة فى قريتين بإقليم /هيران/ بوسط الصومال عن مقتل 20 شخصا على الأقل. ونقل راديو "شابيلى" الصومالي اليوم /الثلاثاء/ عن مسؤولين قولهم إن الاشتباكات بين الجانبين اندلعت عندما شن متمردو الشباب هجوما على قواعد عسكرية تديرها قوات التحالف (القوات الصومالية والقوات الأفريقية) في قريتين تقعان على بعد عدة كيلومترات قليلة من مدينة بلدوين عاصمة إقليم هيران. وقال الكولونيل محمد عدن، فى تصريحات للراديو، إن 20 متمردا على الأقل قتلوا على أيدى الجيش الصومالى المدعوم من قوة اميصوم، دون وقوع قتلى أو إصابات بين قوات التحالف. وتأسست جماعة الشباب الصومالية في أوائل 2004 ، وكانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية الذي تمكنت قوات الحكومة الصومالية المؤقتة في ذلك الوقت من القضاء عليه، وانشقت الجماعة عن المحاكم الإسلامية بعد انضمامه إلى ما يعرف ب"تحالف المعارضة الصومالية". وتسعى جماعة الشباب الصومالية إلى إقامة دولة إسلامية فى الصومال، وهي تتبع فكريا تنظيم القاعدة، وتشير التقارير المتوافرة إلى أن أعضاءها يتلقون التدريب على حروب العصابات فى بلدان مجاورة ولا يعرف تحديدا عدد أعضائها، وتعتبرها الكثير من الدول جماعة إرهابية... وتشير تقارير إلى أنها تعتمد فى تمويل أنشطتها على أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال. ونفذت جماعة الشباب خلال السنوات الماضية سلسلة من العمليات الإرهابية أبرزها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 خلال عملية تفجير فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال اسفرت ايضا عن مقتل 30 شخصا على الأقل، ووصفت الجماعة الوزير الصومالي ب"المرتد الكافر" بينما يتهمها الرئيس الصومالى شريف شيخ أحمد "بتشويه الإسلام ومضايقة النساء". وأعلنت جماعة الشباب مسئوليتها عن هجوم استهدف فندق "الجزيرة" الفاخر بالقرب من المطار بالعاصمة الصوماليةمقديشيو في يوليو الماضي بشاحنة وأسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل. وفى مارس الماضي، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن طائرة بدون طيار تابعة لها قتلت القيادي في حركة الشباب الصومالية "عدن غرار، وقالت إنه متورط في الهجوم على مركز وست جيت التجاري في نيروبي الذى اودى بحياة 67 شخصا قبل عامين .