توجهت قوات جيش بوركينا فاسو الى العاصمة واجادوجو اليوم الاثنين لنزع سلاح قوات الحرس الرئاسي التي نفذت انقلابا عسكريا على الحكومة الأسبوع الماضي في خطوة قد تؤدي لمواجهة مع حلول الليل. كانت بوركينا فاسو بصدد إجراء انتخابات في 11 أكتوبر المقبل لإعادة الديمقراطية بعد عزل الرئيس بليز كومبواري الذي حكم البلاد لفترة طويلة حين احتجزت القوة وقوامها 1200 فرد الرئيس المؤقت وعددا من الوزراء رهائن يوم الأربعاء الماضي. ورصد شهود في مدن ديدوجو وفادا نجورما وكايا وواهيجويا وكودوجو وبوبو ديولاسو- ثاني أكبر مدن البلاد- جنودا في طريقهم نحو واجادوجو في دبابات وشاحنات صغيرة في الساعات الأولى من المساء وسط تهليل السكان. وبعدها رصدت القوات على مسافة قريبة جدا من العاصمة. وقال موسى تراوري وهو أحد السكان "شاهدت الطابور الثاني يغادر بوبو ديولاسو. خرج الناس لمرافقة الجنود على مشارف المدينة. لم أر من قبل أي شيء كهذا." ووقع عدد من قادة الجيش بيانا قالوا فيه إن القوات المسلحة النظامية تسعى لاستسلام الحرس الجمهوري "دون إراقة دماء." ورد قائد الانقلاب الجنرال جيلبرت دينديري وهو رئيس المخابرات السابق في عهد كومبواري وساعده الأيمن ببيان حذر فيه مما وصفه بخطر "الفوضى والحرب الأهلية وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان." وقال أيضا إنه سيطلق سراح رئيس الوزراء يعقوب إسحق زيدا كبادرة لحسن النية للوسطاء من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) وتعهد بتسليم السلطة لحكومة انتقالية فور التوصل لاتفاق نهائي. لكن الرئاسة الفرنسية أصدرت بيانا دعا فيه الرئيس فرانسوا أولوند منفذي الانقلاب في بوركينا فاسو يوم الاثنين لإلقاء أسلحتهم فورا وتسليم السلطة للسلطات الشرعية أو "مواجهة كل العواقب". وأضاف البيان أنه تم تعليق المساعدات المالية والعسكرية لواجادوجو لحين إعادة الحكومة الانتقالية.