أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة على أن الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها "تاريخية وموروثة" ، والدفاع عنها واجب هاشمي يتوارثونه جيلا بعد جيل. وقال الطراونة - في حديث لبرنامج (ستون دقيقة) الذي بثه التلفزيون الأردني الليلة الماضية - إن الملك عبدالله الثاني يتابع وباهتمام بالغ ما يجري في الأراضي المقدسة والقدس تحديدا ، كما أنه يبذل جهودا كبيرة في الدفاع عنها على مختلف الصعد وفي مختلف المحافل الدولية. وأضاف "إن هناك أولويات لدى الملك عبدالله الثاني وهي انتماؤه للأمتين العربية والإسلامية وبالإضافة إلى القضايا الإقليمية التي تؤرقه ، ولكن تبقى مصلحة الأردن هي الهم الأكبر لديه". وعلى صعيد متصل .. تكللت جهود الدبلوماسية الأردنية في النجاح بإصدار بيان من مجلس الأمن استخدم فيه مصطلح "الحرم الشريف" وذلك للمرة الأولى منذ 15 عاما بالإضافة للإعراب عن القلق البالغ إزاء تصاعد التوتر خلال الأيام الأخيرة الماضية في المسجد الأقصى / الحرم الشريف. وكان الملك عبدالله الثاني قد أوعز باستخدام كافة القنوات والوسائل للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة بما ذلك في الاممالمتحدة ومن خلال عضوية الأردن غير الدائمة في مجلس الأمن. وأعرب البيان عن قلق أعضاء مجلس الأمن البالغ إزاء تصاعد التوتر في القدس وبخاصة في محيط الحرم الشريف كما طالب الحفاظ على الوضع التاريخي القائم فيه وعدم المساس به إطلاقا قولا وفعلا..مؤكدا على أهمية الدور التاريخي الخاص للمملكة في الحرم الشريف والذي أكدت عليه معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل وطالب بضرورة عودة الهدوء الذي كان سائدا. يشار إلى أن العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس كانا قد وقعا بعمان في 31 مارس 2013 اتفاقية أعاد فيها عباس التأكيد على أن الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف. وتمكن هذه الاتفاقية - التي تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس - الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية ..كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك. أما معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل في العام 1994 والمعروفة باسم (وادي عربة) فهي تنص بمادتها التاسعة على أن يمنح كل طرف للآخر حرية الوصول للأماكن ذات الأهمية الدينية والتاريخية ، وأن تحترم إسرائيل وفق إعلان واشنطن ، الدور الحالي الخاص للمملكة في الأماكن المقدسة بمدينة القدس.