أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة " اليونيسيف" أنها على اتصال مستمر مع الحكومة المجرية عبر سفيرها في الأممالمتحدة لمناقشة كيفية حماية أطفال المهاجرين واللاجئين الوافدين إلى الحدود مع صربيا ، بما يتماشى مع التزامات المجر في اتفاقية حقوق الطفل والتي تلزم الحكومة باتخاذ كافة التدابير لحماية جميع الأطفال وتقديم الدعم الخاص للأطفال اللاجئين أو من يبحثون عن ا للجوء . وأكدت اليونيسيف - في بيان لها اليوم الجمعة على لسان المتحدث باسمها في جنيف كريستوف بوليراك خلال مؤتمر صحفي - أنها عرضت على الحكومة المجرية تقديم المساعدة لتعزيز حماية الأطفال اللاجئين والمهاجرين - خاصة بعد الاشتباكات العنيفة على الحدود المجرية الصربية - ولاسيما في ضوء التشريعات المجرية الجديدة التي يمكن أن تؤدي إلى اعتقال الأطفال الذين يصلون إلى البلاد ، وأشارت الى أن مساعداتها يمكن أن تشمل تعزيز النظم التي تساهم في تحديد الأطفال غير المصحوبين بذويهم والمنفصلين ، وكذلك البحث عن المفقودين منهم ، إضافة إلى ما هو في صالح الأطفال الذين يتحركون في البلاد . كما شددت المنظمة على أنه لا ينبغى تجريم الأطفال لكونهم مهاجرين أو لاجئين ، وكذلك لا ينبغى أن ينفصلوا عن عائلاتهم لأى سبب ، خاصة بعد أن شهدوا معاناة هائلة في رحلاتهم ، كما أكدت المنظمة الدولية على أنه لا يجب أن يتكرر مشهد الأربعاء الماضي للأطفال الذين وقعوا على الحدود المجرية الصربية ، وحثت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على التحرك بسرعة ، لتقديم الحماية والرعاية لأطفال المهاجرين واللاجئين حيث لا يمكن لبلد واحد أن يتحمل تلك المسؤولية وحده . ومن ناحية أخرى ، ذكرت ( اليونيسف) - اليوم الجمعة - عن تشريد نصف مليون طفل خلال الأشهر الخمسة الأخيرة ، جراء هجمات حركة بوكو حرام في نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد ، ما يرفع عددهم الإجمالي إلى 1.4 مليون طفل منذ عام 2009 . ونقلت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية عن المنظمة قولها في بيان أصدرت اليوم " نزح من نيجيريا وحدها حوالى 1,2 مليون طفل أكثر من نصفهم دون الخامسة هربا من حركة بوكو حرام التي تشن تمردا مستمرا منذ 2009 " ، مضيفا أن حوالي 265 طفلا من الكاميرون وتشاد والنيجر هربوا بعدما أن وسعت بوكو حرام عملياتها إلى هذه الدول المجاورة لنيجيريا. وعلى صعيد آخر ، أفاد مدير العام لليونيسف لوسط وغرب افريقيا مانويل فونتين بأن منظمته لم تتلق سوى ثلث مبلغ 50 مليون دولار الذي تحتاج إليه لتمويل عملياتها في المنطقة هذه السنة ، وأضاف أن نقص التمويل يؤدي إلى حرمان أكثر من 124 ألف طفل من اللقاح ضد الحصبة ، وبقاء 208 آلاف طفل بدون مدرسة ، وحرمان أكثر من 83 ألف طفل من مياه الشرب. وأوضح فونتين أن تدفق اللاجئين وعدم كفاية الموارد يعيقان إلى حد بعيد قدرتنا على تقديم مساعدة أساسية على الأرض.