أعلنت بريطانيا أنها ستضاعف دعمها لقطاع التعليم للطلاب اللبنانيين و اللاجئين السوريين إلى أكثر من 90 مليون دولار للثلاث السنوات المقبلة في إطار برنامج توفير التعليم لجميع الأطفال. وذكر بيان وزعته السفارة البريطانية في بيروت عقب انتهاء زيارة قصيرة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى لبنان إن كاميرون شاهد أثر المساعدات التي قدمتها المملكة المتحدة بقيمة 450 مليون دولارا ومساهمتها في إحداث فرق في المجتمعات المضيفة ومساعدة لبنان على مواجهة الأزمة السوريّة وانعدام الاستقرار الذي تهدّد به. ووفقا للبيان فقد أعلن كاميرون عن مضاعفة بريطانيا من دعمها لقطاع التعليم للتلاميذ اللبنانيين و اللاجئين السوريين لاكثر من 90 مليون دولار للثلاث السنوات المقبلة. وأشار البيان إلى أن ديفيد كاميرون زار مدرسة رسمية في بيروت وأطلع من وزير التربية والتعليم العالي اللبناني إلياس بو صعب على المزيد من التفاصيل بشأن عملية التحاق الأطفال المجانية التي تهدف إلى إدخال أكبر عدد من الأطفال السوريين في النظام المدرسي اللبناني الرسمي هذه السنة، وضمان عدم ضياع هذا الجيل من الأطفال نتيجة للحرب السورية. وأشار البيان إلى أن المملكة المتحدة وفرت الكتب المدرسية للتلاميذ اللبنانيين والسوريين خلال العامين المنصرمين، وستستمر في ذلك. وفي مركز المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أطلع كبار مسؤولي المفوضية رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن عملهم في دعم الأسر السورية اللاجئة في البقاع ومختلف المناطق اللبنانية. وتحدث كاميرون إلى بعض اللاجئين السوريين الذين سيجري توطينهم في المملكة المتحدة. والتقى رئيس وزراء بريطانيا خلال الزيارة بقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في قاعدة رياق العسكرية وكرر التزام المملكة المتحدة الصارم استقرار لبنان ولا سيما الشراكة مع الجيش اللبناني عبر برنامج "التدريب والتسليح" الهادف إلى الحد من امتداد النزاع السوري ومكافحة خطر داعش على الحدود. وأعلن كاميرون ان المملكة المتحدة ستستمر في دعم هذا البرنامج عبر توفير 7.5 مليون دولار هذه السنة". وأشارت السفارة البريطانية في لبنان إلى أن منذ 2011 وحتى اليوم، خصصت المملكة المتحدة أكثر من 300 مليون جنيه استرليني (450 مليون دولار أمريكي) لتعزيز الاستقرار في لبنان، وخصصت ايضا ما يوازي المليار جنيه استرليني (1.5 مليار دولار أمريكي) للأزمة السورية. ، موضحة أن لندن هي الجهة المانحة الثانية حجما في موضوع الأزمة السورية.