أعلن أمين المجلس الأعلي للجامعات الدكتور اشرف حاتم، عن أنه ولأول مرة منذ إنشاء كليات التربية النوعية منذ قرابة ال 25 عام، سيتم قبول الطلاب الذي يعانون من "إعاقة سمعية" بكليات التربية النوعية ب8 جامعات حكومية. وأضاف حاتم فى تصريح خاص ل"صدى البلد"، أنه سيتم قبول 5% من إجمالي عدد الطلاب المقبولين بالجامعات من هؤلاء الطلاب، للالتحاق بتلك الكليات، بجامعات" القاهرة وعين شمس وحلوان والفيوم واسيوط والزقازيق والاسكندرية وبورسعيد." وأوضح، أن كليات التربية النوعية كانت ترفض هؤلاء الطلاب نظراً لعدم توافر الامكانيات من مدربين واجهزة، إلا أن المجلس الأعلي للجامعات ووزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للإعاقة وبعض الجمعيات تكاتفوا، وعقدوا ورش عمل خلال الأشهر الماضية، وتم توفير كل احتياجات الطلاب ضعاف السمع. وتابع أمين الأعلي للجامعات، أنه سيتم قبول الطلاب الحاصلين على مجموع فوق 70%، كونهم كانوا يدرسون فى مدارس فينة، وانه سيتم عمل اختبارات قدرات لهم، وسيناقش المجلس الأعلي للجامعات فى جلسته المقبلة يوم السبت، بجامعة قناة السويس، هذا الأمر وسيتم الموافقة على فتح باب اختبارات القدرات لهم. واستكمل، أن هؤلاء الطلاب سيلتحقون بأقسام تكنولوجيا التعليم والتربية الفنية، بكليات التربية النوعية وسيتم شرح بعض الدروس لهم بلغة الاشارة، كما سيتم تشكيل لجنة تنسيقية من وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للاعاقة لمتابعة هؤلاء الطلاب بكلياتهم. يذكر أنه قد استندت فكرة إنشاء كلية التربية النوعية على رصيد من الجهود والخبرات والدراسات التي شارك فيها العديد من العلماء القائمين على شئون التعليم العالى والتربية والتعليم وقد نبعت هذه الفكرة أساساً من خلال الدراسات المقدمة في المؤتمر القومي لتطوير التعليم في مصر عام 1987م، والذي نظمته وزارة التربية والتعليم تحت عنوان " أمّة لها مستقبل " بهدف تطوير التعليم في مصر، ولعل من أهم المشكلات التي تناولتها إستراتيجية تطوير التعليم في مصر هي النقص الشديد في أعداد المعلم النوعي في جميع محافظات الجمهورية. ومن هنا تبلورت فكرة إنشاء كليات جديدة لتخرج المعلمين والمعلمات في التخصصات النوعية – تربية فنية – تربية موسيقية – اقتصاد منزلى حيث صدر القرار الوزاري رقم (1007) لسنة 1988 بشأن تشكيل لجنة لدراسة مشروع إنشاء الكليات النوعية للمعلمين والمعلمات، وتتكون اللجنة من المتخصصين وكبار المسئولين بوزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم. وفى نفس السنة تم إنشاء الكلية بالقرار الوزارى رقم (1096) لسنة 1988 بالمقر الحالى تحت مسمى كلية المعلمين والمعلمات النوعية، بهدف إعداد معلمين ومعلمات حاصلين على مؤهل عال فى التخصصات النوعية للتربية الموسيقية والفنية والاقتصاد المنزلى للتدريس فى مراحل التعليم العام المختلفة، وأن تكون مدة الدراسة أربع سنوات تنتهى بالحصول على درجة البكالوريوس فى التربية فى تخصصات ( التربية الموسيقية، الفنيه، والاقتصاد المنزلى )، و بدأت الدراسة اعتبارا من العام الدراسى 88/1989 ، ثم أنشئ قسمى الإعلام التربوى وتكنولوجيا التعليم. وأصدر رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة الكتاب رقم 2757 بتاريخ 13/11/1988 بشأن استحداث هيكل تنظيمى وظيفى لكليات المعلمين والمعلمات بكل من محافظتى القاهرة والاسكندرية. ثم اصدر وزير التعليم القرار رقم (638) بتاريخ 28/6/1989 بتعديل مسمى كليات المعلمين والمعلمات النوعية إلى كليات التربية النوعية . وفى مارس 1989 صدر القرار رقم (183) بتشكيل المجلس الأعلى للكليات النوعية، وأوصى بالتوسع فى إنشاء كليات التربية النوعية، وفى السنة التالية صدر القرار الوزارى رقم (150) لسنة 1990، والخاص بإنشاء الكليات النوعية ومن بين بنوده .. المادة الخامسة : " تنص على أن يكون من بين شروط القبول اجتياز الطالب امتحانات القدرات لشعب التخصص طبقاً لما يحدده مجلس الكلية وان يجتاز اللياقة لمهنه التدريس". وفى عام 1998م انضمت كلية التربية النوعية بأقسامها إلى جامعة عين شمس بموجب قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 329 لسنه 1998. ثم صدر القرار الجمهورى رقم (326) لسنة 1998والخاص بفتح باب القبول للدراسات العليا دبلوم وماجستير ودكتوراه فى تخصص التربية الفنية العام والخاص وتبعه صدور القرار الوزارى رقم (159) لسنة 2002م بشأن إصدار لائحة الدراسات العليا لكلية التربية النوعية – جامعة عين شمس. ثم انضمامها بعد ذلك إلى كلية التربية جامعة عين شمس تحت مسمى الأقسام النوعية، بموجب قرار رئيس الجامعة رقم (474) فى 18/10/2009 تنفيذاً لقرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم (317) لسنة 2009. ثم صدور القرار الجمهورى رقم (265) لسنة 2012م، بإعادة كلية التربية النوعية إلى سابقتها وانفصالها عن كلية التربية جامعة عين شمس وفقاً لقرار رئيس الجمهورية رقم (809) لسنة 1975.