أفاد المتحدث الرسمي باسم جهاز الشرطة في ولاية "بولاجنلاند" النمساوية المتاخمة للحدود المجرية، هيلموت ماربان، بوصول نحو 6 آلاف لاجئ جديد إلى بلاده منذ ليلة أمس حتى منتصف اليوم الخميس، لافتاً إلى أن معظمهم يرغب في متابعة السفر إلى ألمانيا. وتوقع المتحدث في تصريحات له اليوم، وصول آلاف اللاجئين - أغلبهم سوريين وعراقيين إلى جانب لاجئين أفغان - قادمين من المجر خلال الأيام القليلة المقبلة، وقال إن الأعداد تتجه نحو التصاعد مرة أخرى. وأضاف ماربان أن الشرطة واصلت طوال اليوم، نقل اللاجئين القادمين عبر المعبر الحدودي لمدينة "ينكلسدروف" مستخدمة أسطول من الحافلات الخاصة والقطارات إلى مدينة "فيلس" الواقعة بالقرب من ولاية سالزبورج، وكذلك إلى العاصمة فيينا، بالتزامن مع تقديم الرعاية اللازمة لهم. ومن جانبه أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية في النمسا، هاينز جرندبوك، أن مجموعة العمل الخاصة بإدارة أزمة اللاجئين، عادت للاجتماع مساء اليوم، لبحث سبل توفير وسائل النقل والأماكن الكافية لإيواء اللاجئين، الذين يقيمون في النمسا بشكل مؤقت قبل متابعة سفرهم إلى ألمانيا، واعترف مسئول الداخلية بنقص المعلومات القادمة من المجر بشأن خطط الجهات المعنية هناك إزاء كيفية التصرف تباعاً مع اللاجئين. وعلى صعيد متصل عبر وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس، عن دعمه لطلب رئيس حكومته المستشار فيرنر فايمان بعقد قمة خاصة للاتحاد الأوروبي، مشدداً "يجب أن يصبح الاتحاد الأوروبي أكثر نشاطا في أزمة اللاجئين". وقال كورتس في أول رد فعل على مقترحات رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونك، "الآن تعترف المفوضية الأوروبية بخطورة الوضع"، مجددا الترويج لخطته التي تتكون من خمس نقاط لحل أزمة اللاجئين. ولفت إلى أن خطته تعتمد على مكافحة تنظيم "داعش" بالتزامن مع تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل إحلال السلام في سوريا وليبيا، وزيادة المساعدات الإنسانية مع الاهتمام بانشاء مراكز محلية لحماية وإيواء اللاجئين بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين، وتأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتصعيد الإجراءات الخاصة بمكافحة مهربي البشر، إلى جانب تقاسم الأعباء وتوزيعها بشكل عادل على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. يذكر أن رئيس وزراء النمسا، المستشار فيرنر فايمن، دعا إلى عقد قمة أوروبية عاجلة بحلول منتصف شهر سبتمبر الجاري، لمناقشة أزمة تدفق اللاجئين على الدول الأوروبية، كما ناشد قادة ورؤوساء الحكومات والدول الأوروبية بوضع سياسة أوروبية موحدة إزاء التعامل مع هذه الأزمة.
