أكد الدكتور محمد فراج أبو النور الكاتب والمحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موسكو بالتزامن مع وجود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المتصل مباشرة بالأزمة السورية وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الرجل القوي في حكم دولة الإمارات، من شأنها أن تشهد حراكا واسعا في عدد من الملفات الاقليمية. وأوضح "أبو النور"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن أبرز هذه الملفات الوضع في سوريا، بالاضافة الى مواجهة المخاطر الناشئة عن التطورات في دول الجوار على أمن الدول العربية، والتي من الطبيعي أن تتجه الأنظار الى مصر للقيام بدور كبير لمواجهتها، مشيراً الى أن زيارة الرئيس السيسي تأتي في إطار نشاط دبلوماسي روسي واسع مترتب على متغيرات اقليمية ودولية هامة. وأضاف أن في مقدمة هذه المتغيرات الحرب في اليمن والاتفاق الايراني مع الغرب الذي أثار قلقا شديدا لدى منطقة الخليج العربي بشأن تطور العلاقات الغربية وخاصة الأمريكية بإيران، ومستقبل التحالفات في المنطقة من وجهة النظر الأمريكية. وأشار الخبير الى ضرورة التقليل من الاعتماد على أمريكا ومحاولة إقامة علاقات أكثر توازناً بالقوى الدولية الكبرى ومن بينها روسيا التي لها دور كبير في دعم الدولة السورية في مواجهة التنظيم الارهابي داعش، كما تقوم بدور هام في دعم القدرات المصرية العسكرية في مواجهة الهجمة الضارية التي تجتاح الشرق الأوسط بأكمله. وتابع: إنه "في وسط هذه المخاطر تقوم مصر بدور مهم بإحباط المخطط الأمريكي لتقسيم الشرق الأوسط ورسم خريطة جديدة له تحت شعار الفوضى الخلاقة"، معرباً عن توقعه نجاح محاولة تسوية الأزمة السورية بمشاركة مصرية تنسجم مع وزنها الإقليمي ككبرى الدول العربية. الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي 3 رؤساء عرب في موسكو، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي عبد الفتاح السيسي في زيارة بدأت اليوم، الثلاثاء، وتستمر لمدة 3 أيام، كما يلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.