أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية أن محافظة تعز جنوب غربى البلاد أصبحت مدينة منكوبة بعد المجازر المروعة والوحشية التي يتعرض لها المدنيون بشكل شبه يومي على أيدي ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. ووجهت الحكومة في بيان لها نداء عاجلا للمجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن للتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين من حرب الإبادة التي يتعرضون لها على أيدي الميليشيات الانقلابية . وناشدت الحكومة في البيان الذى بثته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته الأخلاقية والتدخل العاجل لوقف المجازر بحق المدنيين بعد أن تمادت المليشيات في إجرامها بحق المدنيين ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والتشريعات الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين أثناء الحروب . وأكدت الحكومة أن هذه الجرائم المتعمدة لا يمكن أن تسقط بالتقادم وهي ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية وأنها ستقدم رسالة إلى مجلس الأمن الدولى في نيويورك وإلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف في هذا الشأن . من ناحية أخرى أكدت الوكالة الرسمية أن أحياء عديدة بمدينة تعز تعرضت لقصف وحشي مكثف ، كان آخرها المجزرة التي ارتكبتها الميليشيات بقصفها لمنازل سكينة في شارع جمال مساء أمس الإثنين مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 مدنيا وعشرات المصابين بينهم نساء وأطفال. وأوضحت نقلا عن مصادر طبية في تعز أن الأوضاع الإنسانية في المدينة تفاقمت بشكل مأساوي مع تزايد المجازر التي ترتكبها المليشيات منذ أكثر من أسبوع وبدأ النظام الصحي في الانهيار بشكل كامل ولا يجد عشرات الجرحى الرعاية الطبية الكاملة بسبب نقص الأدوية وازدحام المستشفيات بالمئات من جرحى الحرب .. مشيرة إلى أنه بعد إغلاق مستشفى اليمن الدولي تركز الضغط على اثنين من المستشفيات في المدينة يستقبلان يوميا عشرات الجرحى. وأضافت المصادر أن مخزون الدواء والدم بدأ ينفذ من المستشفيات التى وجهت نداءات إلى المواطنين للتبرع بالدم وأبدى العشرات استعدادهم لذلك إلا أنهم لا يستطيعون الوصول للمستشفيات .