أكد نائب حزب الحركة القومية التركي السابق سنان أوغان، الذي أبعد عن الحزب اليميني المتشدد، أنه من الوارد أن يهبط حزبه المعارض لأقل من الحد النسبي 10% المفروض على الأحزاب السياسية التي تخوض الانتخابات العامة بتركيا جراء "السياسة الخاطئة" التي يتبعها زعيم الحزب دولت بهتشلي. وقال أوغان في تصريحات له - وفقا لصحيفة "طرف" التركية المعارضة اليوم الاثنين - إن حزب الحركة القومية قد يتلقى هزيمة كبيرة في الانتخابات المبكرة القادمة بسبب سياساته الرافضة لكل شئ، وهو ما قد ينقذ حزب العدالة والتنمية الحاكم في اللحظات الأخيرة، وهذا الأمر لا يحبذه ناخبو الحزب وبالتالي سيتوجهون لمعاقبة بهتشلي بشدة وإبعاده عن البرلمان. وكانت شركة "جيزيجى" للأبحاث قد كشفت في آخر استطلاع أجرته أن حزب العدالة والتنمية الحاكم قد يحصل على 2 .39% من الأصوات، وهى نسبة أقل من التي حصل عليها في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من يونيو الماضي. وأضاف الاستطلاع أن الحزب الذي يقود دفة الحكم في البلاد منذ عام 2002 قد يحصل على هذه النسبة في حال توجه تركيا لانتخابات مبكرة قريبا، فيما سيحصل حزب الشعب الجمهوري على 26%، وسيتراجع حزب الحركة القومية إلى 16%، بينما ستصعد أصوات حزب الشعوب الديمقراطية الكردي إلى 1. 14%، بزيادة بلغت نحو 1% عن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة. يشار إلى أنه بحسب النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية الأخيرة بتركيا، لم يتمكن أي حزب من تحقيق أغلبية لتشكيل الحكومة بمفرده، حيث فاز حزب العدالة والتنمية بنسبة 66 .40% (258 مقعدا) من أصل 550 هي إجمالي عدد مقاعد البرلمان، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 25.13% (132 مقعدا)، وحزب الحركة القومية على 16.45% (80 مقعدا)، وحزب الشعوب الديمقراطية الكردي على 96 .12% (80 مقعدا).