قال الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة، إنه سيتم نقل عدد من سكان منطقة بطن البقرة كأحد المناطق العشوائية المصنفة كمنطقة خطورة أولى والتي يقطنها نحو 4 آلاف أسرة. وأشار إلى أنها منطقة بها أجزاء خطيرة جدا، وأن المنطقة تقع في حي مصر القديمة بجوار مشروع الفواخير، وملاصقة لمباني شركة المعادي للتنمية والتعمير، وفي نطاق متحف الحضارة وجامع عمرو بن العاص ومجمع الأديان، وتبلغ مساحتها 29 فدانا تقريبا، ويقع جزء منها على حافة الجبل وهو ما يصنفها كمنطقة خطورة أولى (مهددة للحياة)، كما تصنف كمنطقة خطورة من الدرجة الثانية كسكن غير ملائم. وأضاف المحافظ أن الوضع الراهن للمنطقة يتمثل في أن معظم المباني حالتها الإنشائية متدهورة وبها شروخ انشائية واضحة، كما لا يوجد بالمنطقة صرف صحي، وتستخدم بيارات يتم كسحها، مما يسهم سلبا في تشبع الأرض بمياه المجاري، بما يؤثر مباشرة على الحالة الإنشائية للمباني، كما أن وصلات المياه في المنطقة تتم من خلال الشبكات غير الرسمية ووصلات خلسة، موضحا أن الكثافة السكانية عالية بالمنطقة، وهناك بعض الأنشطة التجارية. واستعرض المحافظ متطلبات تطوير المنطقة، مشيرا إلى أن الأرض ملك شركة المعادي للتنمية والتعمير وفقا لعدد من قرارات التخصيص، والترتيبات الخاصة بالبدء في التطوير تتطلب عمل حصر دقيق للأسر وفقا لمعايير ثابتة، واعطاء مقابل مادي للأسر التي شملها الحصر (بدل ايجار) وذلك لمدة عام لحين بناء وحدات سكنية بديلة، والبدء في انشاء وحدات سكنية وخدمات في أرض ال40 فدانا «المجاورة للخيالة» وذلك لسكان تلك المنطقة، ونقل الناس إليها بعد الانتهاء من المباني، إلى جانب إزالة المباني في منطقة بطن البقرة بمساحة 29 فدانا، وعمل تخطيط للمنطقة التي سيتم إخلاؤها والترتيب بين الشركاء حول كيفية استغلال الأرض لتمويل بناء الوحدات السكنية. واكد السعيد انه، يتم التنسيق والتوافق بين وزارة الداخلية ومحافظة القاهرة، وشركة المعادي، بحيث تتم الاستفادة من الأرض الفضاء، لبناء الوحدات السكنية المطلوبة لتسكين المواطنين المضارين من منطقة بطن البقرة، وكذا استفادة شركة المعادي بأراضيها بعد اخلائها، بحيث تتم إقامة مشروع استثماري ضخم، يدر عائدا على الشركة.