اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الحرب في سوريا وصلت لنقطة تحول مفصلية من شأنها أن تسرع عملية البحث عن حل سياسي. ونقل بيان المركز الألماني للإعلام بالقاهرة اليوم الاثنين عن شتاينماير قوله " إن نظام الأسد ضعف عسكريا، ويعرض "زحف" تنظيم داعش الإرهابي الدول المجاورة أيضا للضغط، لذا يزداد الاستعداد للتوصل إلى تسويات، كما أن الاتفاق النووي مع إيران أسفر عن حراك في الدبلوماسية الإقليمية". وأضاف شتاينماير" اجتمع للمرة الأولى وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي مع مسؤولين من دول الخليج لإجراء مباحثات بشأن سوريا، ولا يعد ذلك نجاحا، ولكنه انطلاقة انتظرناها طويلا". ووفقا لتقديرات منظمة الأممالمتحدة أسفرت الحرب الأهلية السورية منذ العام 2011 عن مقتل ما يزيد على 250 ألف شخص. وبشأن الأزمة في ليبيا، أبدى وزير الخارجية الألماني تفاؤلا بمجريات الأمور في هذا البلد الذي يغرق في الفوضى منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، معتبرا أنه " بعد سنوات من المواجهات المريرة، هناك حاليا فرصة لتشكيل حكومة وحدة وطنية سيكون في ظلها إعادة بسط سلطة الدولة، وبالتالي لن تصبح أجزاء كبيرة من البلاد تحت نفوذ منظمات الجريمة المنظمة والتهريب، ومن شأن ذلك أن يضعف تدفق اللاجئين بشكل كبير".