تسبب الصيني سون يانج في صدمة لعشاق السباحة بعد انسحابه من نهائي سباق 1500 متر حرة أمس الأحد في بطولة العالم المقامة في مدينة كازان الروسية. وكان سون حامل اللقب والبطل الأولمبي وصاحب الرقم القياسي العالمي مرشحا للفوز بالذهبية لكنه لم يصعد إلى منصة الانطلاق رغم اجراء عملية الإحماء. وقال سون للصحفيين "أشعر بأسف شديد لغيابي عن سباق 1500 متر. لم أشعر بأن قلبي على ما يرام. شعرت اليوم بعدم الارتياح خلال الإحماء في حوض السباحة واضطررت للانسحاب من السباق وأشعر بالأسف حقا لذلك." وأضاف "حدث ذلك بعد الإحماء حينما كنت استعد. هذه أول مرة أشعر فيها بذلك خلال البطولة." وفي حادث منفصل خلال التدريب الصباحي يوم الأحد أكد البرتو بينتو المدير الفني للفريق البرازيلي أن سون هاجم السباحة البرازيلية لاريسا اوليفيرا. لكنه لم يكشف عن طبيعة هذا الهجوم. وأشار موقع جلوبو البرازيلي إلى أن الاتحاد البرازيلي للرياضات المائية تقدم بشكوى رسمية للاتحاد الدولي للسباحة بشأن هذه الواقعة. وقال سون "ليس لدي أي تعليق لأن هذه كانت مشكلة في الصباح." وعبر السباح الإيطالي جريجوريو بالترينييري الفائز بالذهبية عن صدمته لغياب السباح الصيني. وقال بالترينييري للصحفيين "لم اره اليوم. تحدثنا سويا امس وأن هذا السباق سيكون لطيفا. كان الأمر مزعجا حقا أن نسبح بدونه. كان سباقا صعبا بدونه." وسبق لسون البالغ من العمر 23 عاما الفوز بذهبية سباقي 400 متر حرة و800 متر حرة وحل ثانيا في سباق 200 متر حرة خلال البطولة التي اختتمت يوم الأحد. ورغم تألق سون في البطولة الحالية إلا أنه شخصية مثيرة للجدل وانسحابه يوم الأحد آخر واقعة في سلسلة حوادث كثيرة. وبات سون أول سباح صيني يفوز بذهبية أولمبية حينما احرز ذهبيتي 400 متر و1500 متر حرة في لندن 2012. وخلال ثلاث سنوات منذ ذلك الحين اضطربت حياته حيث دخل في مشاكل مع مسؤولي السباحة الصينية عام 2013 بسبب غيابه عن التدريبات وتم حرمانه من المشاركة في أي انشطة ترويجية مثل التي انهالت عليه بعد نجاحه الأولمبي. بعدها خرق القانون وقضى اسبوعا في السجن لتحطيمه سيارة كان يقودها من دون رخصة. وقرر مسؤولو السباحة الصينية إيقافه وحرمانه من التدريبات والمنافسات. واكتشف العام الماضي أن سون تم ايقافه ثلاثة أشهر سرا بعد سقوطه في اختبار للكشف عن المواد المحظورة رياضيا. وكان من المفترض أن تفرض وكالة مكافحة المنشطات الصينية ايقافا طويلا عليه لكنها قررت عقوبة أخف لأنه قدم ما يفيد بأن المادة التي تناولها عبارة عن دواء وصفه له الطبيب لعلاج مشكلة بالقلب وأنه لم يكن يدرك أن الدواء مدرج على قائمة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
