نددت جامعة الدول العربية اليوم، الخميس، بمصادقة لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي على ميزانية خاصة بدعم الاستيطان بقيمة 44 مليون شيكل. وأكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، أن قرار الكنسيت الأخير بشأن الاستيطان هو شهادة بأن إسرائيل دولة متغطرسة وتعتبر نفسها فوق القانون. وقال في تصريح للصحفيين: "الاستيطان باطل ولا يعتد به، ونذكر بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي حول عدم شرعية الاحتلال، وضرورة تفكيك المستوطنات، والاستيطان هو من أطاح بعملية السلام، وسيطيح بالاستقرار في المنطقة". وتابع: "في الوقت الذي يضج فيه العالم ألما من مواقف إسرائيل من الاستيطان، نجد الحكومة الإسرائيلية تصرف مزيدا من الأموال لتعزيز الاستيطان". وشدد على أنه أصبح من غير المعقول صدور قرارات دولية خجولة، ولم يعد كافيا أن نسمع تصريحا هنا أو هناك بأن الاستيطان عقبة في طريق السلام، لأن إسرائيل كدولة معتدية على القانون الدولي وحقوق الإنسان تحتاج إلى إجراءات واضحة واتخاذ خطوات عقابية حازمة. وأردف: "لن تراجع إسرائيل حساباتها فيما يخص الاستيطان، والرأي العام الدولي الرافض لسياساتها التوسعية إلا إذا شعرت بأن مصالحها ستتضرر، وأن العالم يحاصرها بسبب إجراءاتها الأحادية والرامية لتدمير عملية السلام". وأكد صبيح أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه، وسيبقى مستمرا في موقفه حتى ينال كامل حقوقه، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم، والحق في النهاية سينتصر.