تعتزم الهند تقديم ملف إلى باكستان يتضمن أدلة على ضلوعها في هجمات متشددين وذلك عندما يجتمع مسؤولون من البلدين هذا الشهر الأمر الذي يمكن أن يقوض أول محاولة لهما منذ شهور لاستئناف المحادثات. وتظهر مقابلات مع مسؤولين هنود وباكستانيين أن الدولتين النوويتين اللتين خاضتا ثلاثة حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947 تتجهان إلى المفاوضات التي ستجرى في نيودلهي بين مسؤولين أمنيين كبار يومي 23 و24 أغسطس آب بتوقعات شديدة التباين. فبينما ترى الهند الاجتماع فرصة متاحة لها لإثبات وجهة النظر التي تتمسك بها منذ وقت طويل وهي أن المتشددين يتلقون دعما على حدودها الغربية تريد باكستان حوارا أوسع نطاقا يشكل قاعدة لمشاركة أعمق. ومع اقتراب موعد المفاوضات يقول مسؤولون باكستانيون إنهم بدأوا يعتقدون أن الحوار لا طائل من ورائه. وقال مساعد مقرب من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف "لا فائدة ترجى إذا كانت الهند ستستخدم هذه المحادثات وسيلة لتوجيه مزيد من الاتهامات التي لا أساس لها. نريد حوارا يفضي إلى نتائج." وقال مساعد شريف الذي طلب ألا ينشر اسمه "لماذا نجري محادثات إذا كانت ستبعدنا أكثر إلى الوراء لأن الهند قررت إفساد المناخ وحسن النية". وأضاف أن باكستان ستتخذ قرارا في وقت قريب بشأن ما إذا كانت ستحضر. وكان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وشريف اتفقا على عقد جولة جديدة من المحادثات عندما اجتمعا في روسيا الشهر الماضي. ووافق الجانبان اللذان يحاولان إحداث تقارب بينهما على أن يجتمع مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال مع نظيره الباكستاني سرتاج عزيز. ومنذ اجتماع رئيسي وزراء البلدين وقعت هجمات للمتشددين ومناوشات على الحدود سممت الأجواء. وقال مسؤول كبير في مكتب مودي إن الهند تعتزم المشاركة في المحادثات رغم اعتقادها بأن باكستان تقف وراء الهجمات. وقال المسؤول إنه إذا ألغت باكستان المحادثات فإن بلاده ستنقل النزاع إلى المحافل الدولية.