صرح السفير خالد يوسف قنصل عام مصر في شنغهاي بأن احتفال مصر اليوم بافتتاح المشروع العملاق لقناة السويس الجديدة إنما هو وبحق بمثابة احتفاء عالمي ومصري بإنجاز ضخم نفذته مصر لتهديه للعالم ولشعبها العظيم حيث أنه سيؤدي إلى تسيير السفن في الاتجاهين دون توقف وتقليل زمن عبور السفن للقناة، وهو ما سيدعم حركة التجارة العالمية. وقال السفير يوسف - في تصريحات بالصين - إن إنجاز المشروع خلال عام واحد إنما يعكس عزيمة وإصرار المصريين وثقتهم في وطنهم وفي المشروع، حيث تكاتفوا لتوفير التمويل اللازم له خلال أسبوع واحد وتم تنفيذه بأيد مصرية خالصة. وأضاف أن المشروع يعكس كذلك ثقة المصريين في حكومتهم وفي جهودها المخلصة الرامية لتعزيز الاقتصاد المصري ورفع مستوى معيشة الشعب خلال الفترة القادمة من خلال هذا المشروع ومجموعة أخرى من المشروعات الكبرى الأخرى، أخذا في الاعتبار أن مشروع قناة السويس الجديدة من شأنه أن يجذب المزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال إلى مصر، وخاصة في المنطقة المحيطة بقناة السويس، وهو ما من شأنه أن يمثل فرصة للشركات الصينية لتعزيز استثماراتها في مصر لاسيما في إطار مشروع تنمية إقليم قناة السويس. وأشار إلى أن أكبر استثمار صيني في مصر حاليا، والذي يتمثل في شركة Jushi الصينية المتخصصة في مجال إنتاج الألياف الزجاجية - والتي ضاعفت حجم استثماراتها في مصر مؤخرا لتصبح قيمتها نحو 430 مليون دولار - يتواجد في منطقة قريبة من قناة السويس. موضحا أننا نتطلع كذلك لجذب المزيد من الاستثمارات من الصين في مجالات التصنيع والخدمات اللوجيستية في منطقة قناة السويس، مبرزا المزايا المتعددة التي تتمتع بها مصر والتي تجعلها مقصدا مهما للاستثمار الأجنبي المباشر، مثل اتفاقيات التجارة التفضيلية التي تربط مصر بشركائها التجاريين الرئيسيين، مثل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واتفاقيات الكوميسا واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، فضلا عن الموقع الجغرافي الهام الذي تتمتع به مصر والذي يجعلها نقطة التقاء بين آسيا وأفريقيا وأوروبا والدور الذي تلعبه قناة السويس كملتقى لطرق التجارة الدولية، علاوة على السياسات الاقتصادية والتشريعات الجديدة ذات الصلة بالاستثمار والإصلاحات المالية الهادفة لجذب الاستثمارات التي تم تبنيها مؤخرا، والضمانات والحوافز المقدمة في هذا الشأن.