تترقب 299 أسرة فلسطينية حاليا باهتمام واسع جثامين الشهداء التي ستفرج عنهم إسرائيل ، إذ تأمل كل أسرة من هؤلاء أن يشمل قرار الإفراج جثمان شهيدها ، رغم أن القرار الإسرائيلي قضى بالإفراج عن مائة فقط. ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامبن نتنياهو قبل يومين على الإفراج عن 100 جثمان لشهداء فلسطينيين من إجمالي 299 جثمانا تحتجزهم إسرائيل حاليا. وكشف سالم خله منسق الحملة الوطنية لإسترداد جثامين الشهداء والتي تعمل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء عن أن الحكومة الإسرائيلية هى التي ستحدد أسماء جثامين الشهداء الذين ستفرج عنهم ، منوها بأن هذا القرار تأخر طويلا. وأوضح أنه تم الاتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في يوليو من العام الماضي على الإفراج عن 84 جثمانا للشهداء ومن بينهم شهيدات على أن يلي هذه الخطوة الإفراج عن 102 آخرين بعد شهرين ، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك جمد هذا الاتفاق بدعوى أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ما زال محتجزا لدى المقاومة في غزة "أطلق في صفقة تمت أكتوبر الماضي مقابل الإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة". وقال خله "إنه بعد إطلاق شاليط لم تف الحكومة الإسرائيلية بوعدها الخاص بجثامين الشهداء"، واصفا هذا الموقف بالعنصري إذ ترهن إسرائيل جثث الشهداء لديها للمساومة السياسية بهم. وحول ما أعلنته إسرائيل بأن الإفراج عن 100 جثمان جاء كبادرة حسن نية للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" ، قال "إن هذا كذب وخداع وتضليل واحتجاز الجثامين في هذه الظروف ما يسببه من معاناة لأهاليهم والمساومة من خلالهم لايؤشر ولا يعبر عن حسن نوايا". وأضاف "سنواصل الجهود الوطنية والشعبية والرسمية لاستراد ما تبقى من الجثامين وعددهم 199 جثمانا من بينهم 7 شهيدات وذلك في حال أوفت إسرائيل بوعدها الإفراج عن مائة".