مستشار الأممالمتحدة للإستشعار عن بعد: أثبتنا كذب الادعاءات الإسرائيلية بوجود خطر بيئي لقناة السويس قناة السويس ستوفر ما لا يقل عن 100 مليار سنويا تعميق قناة السويس حوّل 720 فدانا من مستنقعات إلى أرض خصبة قال الدكتور علاء النهرى خبير الاستشعار عن بعد في الاممالمتحدة ونائب رئيس المركز القومى للإستشعار عن بعد، إن اسرائيل أعدت بحثا اشارت فيه الى أن مشروع قناة السويبس الجديد سيؤثر بيئيا على المنطقة المحيطة به. واشار خلال ندوة صحفية بموقع "صدى البلد"، إلى أنه أعد بحثا علميا لتكذيب كل هذه الادعاءات الاسرائيلية، حيث توصلت من خلال البحث الى أن القناة آمنة تماما ولا تؤثر بيئيا على المنطقة. وأكد النهرى، أن البحث تضمن صورا تم التقاطها بواسطة القمر الصناعي الامريكي، يثبت صحة كلامنا، ويؤكد أن تعميق قناة السويس قضى تماما على مشكلة تغدق الاراضي الزراعية شرق وغرب القناة بالمياة نتيجة ارتفاع منسوب المياه، مشيرا الى ان هذا كان شيئا متوقعا، نتيجة تدشين مشروع عملاق، فمن الطبيعي حدوث تسرب للمياه، وهذا تم عرضه من خلال موقع "صدى البلد"، ولكن وجدنا المواقع المغرضة تستشهد بما نشره الموقع على اساس ان هناك كارثة نجمت عن حفر القناة الجديدة، وهذا غير صحيح. واضاف: "نحن وضعنا حلولا لهذه المشكلة، ومن الواضح من خلال البحث الاخير، أن لهيئة الهندسية قرأت ما اشرنا اليه في البحث السابق، وعملت على حل المشكلة، فالان القناة آمنة تماما، فالهيئة الهندسية عملت على تعميق القناة خلال الفترة الاخيرة، لمرور السفن العملاقة، بالاضافة اللى أنه كان له اثر بيئي عظيم، حيث قضى على جزء كبير من مشكلة تغدق المياه على الاراضي الزراعية غرب وشرق القناة، فغرب القناة المياه جفت بها الى النصف تقريبا، وشرق القناة لا يوجد به مياه تقريبا، فالمياه جفت به تماما. وأكد انه تم التقاط صور من خلال القمر الصناعي الامريكي، حتى لا يشكك أحد في مصداقيتها، تؤكد ما في البحث العملي من أن القناة الان آمنة تماما لقيام المشروعات اللوجستية دون أدنى خوف، وهناك جماعات مغرضة وأعلام تابع لها، استغل موضوع تغدق المياه بشكل سيئ ليوحي للعالم بأن المشروع فشل، وهذا غير حقيقي، فالمشكلة تم تداركها من قبل الهية الهندسية بعدما تم عرضها على "صدى البلد"، والان بالفعل القناة آمنة تماما. وقال: "الصور التي تم التقاطها بواسطة القمر الصناعي الامريكي خلال هذا الاسبوع، تثبت نجاح مشروع حفر قناة السويس بنسبة 100%، وتم التغلب على مشكلة تغدق المياه في زمن قياسي وهو 4 أشهر فقط، والتعميق حوّل 720 فدانا من مستنقعات الى ارض صالحة للزراعة، وهذا البحث فور الانتهاء منه سيتم نشره في المجلات الاوروبية ردا على البحث الاسرائيلي الذي شكك في مشروع القناة. وتابع .. "هذا البحث سأفتخر به وسط ابنائي، القناة قبل الحفر كانت ايه ودلوقت بقيت ايه، ولازم ندي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة حقها لقدرتها في التغلب على هذه المشكلات الجانبية، فالتصميمات الهندسية كانت رائعة، فتم الانتهاء من الاثار الجانبية كلها وبدقة عالية. واستطرد: "خلال التشغيل التجريبي للقناة أنا كنت مطمئنا تماما، ولا توجد ادنى مشكلة، فالقناة الجديدة فخر لكل المصريين، واستجابة الدولة لما نشرناه في "صدى البلد" دليل على التفاف مؤسسات لدولة حول العلم، فقناة السويس الان زمن تقاطر السفن بها قل للنصف". واعرب النهرى، عن سعادته بتمويل المصريين لمشروع قناة السويس بشكل كامل، عن اقتناع وثقة في قائدهم الرئيس السيسي. واشار الى أن قناة السويس ستحدث تنمية عظيمة بسيناء، موضحا أنه بمجرد انشاء الانفاق، ستنتعش الحركة التجارية، وتنمية محور قناة السويس يزيد من فرص التنمية داخل سيناء وسيقضى على البطالة، وستزيد من دخل الفرد السيناوي، بالاضافة الى استصلاح اراض جديدة، ستوفر العديد من فرص العمل، وايضا انشاء تلك الانفاق الداخلية سينعش حركة التجارة داخل سيناء، وبالتالي ستعزف الاهالي عن حفر انفاق بطرق غير مشروعة، وسيكون له اثر ايجابي على العملية الامنية على الحدود المصرية. وذكر أن البعض يشكك في اهمية القناة الجديدة، ويزعم بانها لا تؤثر على الدخل، هذا غير صحيح، فقناة السويس ليست مجرى ملاحيا فقط، ولكنها عبارة عن مشروعات لوجستية زراعية صناعية تجارية، فالقناة ستوفر لمصر ما لا يقل عن 100 مليار سنويا، وعدم امكانية اقامة المشروعات الللوجستية على القناة القديمة نظرا لصعوبة الملاحة فيها، حيث ان هناك سفنا كانت تنتظر بالايام لتعبر القناة، والان بإنشاء القناة الجديدة قضينا على هذه المشكلة وهذا سيساهم بشكل كبير في اقامة المشروعات اللوجستية نظرا لسرعة تقاطر السفن الان، وبالتالي سيجذب المستثمرين من ماليزيا الى مصر. وتابع: هناك العديد من المشروعات المتفرعة مزمع اقامتها داخل جميع المجالات الصناعية والتجارية والزراعية، فمن الممكن زراعة نباتات طبية وعطرية وهذه النباتات لها مردود اقتصادي عالٍ، ومطلوبة بشكل كبير في اوروبا، نفس الشيء في سيناء من الممكن اعادة تصنيع الرمل الابيض في سيناء لصناعة الكريستال. وفيما يتعلق بالارهاب، أكد "النهري"، أنهم بمثابة توقيع اتفاقية بالاممالمتحدة للتعاون الدولي من اجل القضاء على الارهاب من خلال الاستشعار عن بعد، حيث عرضنا في فبراير الماضي، اثناء انعقاد اللجنة العلمية والتقنية للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي بالاممالمتحدة، وضع بند لمقاومة الارهاب ضمن اعمال اللجنة، فهناك بند ضمن اعمال اللجنة اسمه "ادارة الكوارث والازمات" فأوضحت للجنة ان العالم الان يواجه ازمة الارهاب، فبحث عن كيفية عرضه بطريقة علمية، فقلت لللجنة: "الارهاب مثل الجرادة الصحراوية، يمكن ان نتتبعه حينما يتجمع كأسراب، يمكن ان يبيد الاخضر واليابس". واشار الى انه لو مندوب دولة عظمى اعترض على كلامي سيرفض الموضوع برمته، ولكن قلت وقتها للجنة: "الارهاب الذي ضرب امريكا في سبتمبر، واعزي بسببه الشعب الفرنسي في حادث شارل ديجول، والاردن، ومصر، واطالب اللجنة بوضع فقرة تتعلق بمقاومة الارهاب ضمن بند ادارة الازمات والكوارث، وبالتالي طالبت مصر بتبادل الصور الفضائية بين جميع الدول لتحديد مواقع تمركز الارهابيين على حدود الدول، وتم بالفعل التصديق عليه في شهر يونيو، وتم ارساله للامم لمتحدة لتصدق عليه من خلال الجمعية العامة، وبالتالي الجمعية العامة ستصدق عليه لان الموضوع لم يعترض عليه احد داخل اللجنة، وهذا البند سيتيح لمصر ولجميع الدول تغطية حدودها بالاقمار الصناعية على مدار 24 ساعة كاملة، وبالتالي سيساهم في دحر الارهاب من العالم أجمع، ويعطي مظلة قانونية للدول لضرب هذه التجمعات".