استبقت زخة شهب "دلتا الدالويات" - التي وصلت ذروتها أمس - احتفالات المصريين بافتتاح قناة السويس الجديدة ، حيث أمطرت سماء القاهرة وابل من المطر الشهابي الذي يشبه الألعاب النارية المنطلقة من نقطة محددة " نقطة الانطلاق" - أو كما يطلق عليها نقطة إشعاع الشهب - تاركا خلفه ذيلا خفيفا من الغاز المتأين المتوهج الذي يستمر ثانية أو ثانيتين على الأكثر بعد اختفاء الشهاب . وصرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أنه يمكن رؤية هطول هذه الزخات حتى أوائل شهر أغسطس المقبل ، وأن الفترة من بعد منتصف الليل وحتى قبل شروق الشمس بساعة هي أفضل وقت لرؤية شهب "دلتا الدلويات " ، موضحا أن عملية الهطول تحدث بمعدل من 15 إلى 20 شهابا في الساعة ، وأن 10 في المائة منها إما ضعيف أومتوسط . وشرح تادرس تعبير "زخة شهابية" بأنه سقوط عدد ملحوظ من الشهب كل ساعة ، ولذلك يطلق عليها أيضا "المطر الشهابي" ، مؤكدا أن تلك الشهب لا تصل إلى الأرض مطلقا بل ترى فقط أثناء احتراقها بالكامل في طبقات الجو العليا على مسافة 100 كيلو متر تقريبا فى مشهد فلكي جميل يمكن رؤيته بوضوح في الأماكن المظلمة والبعيدة عن التلوث الغبارى . وأرجع رئيس قسم الفلك سبب هذه الزخات الشهابية - التي نراها من حين لأخر على مدار العام - بدخول الأرض في مسارات المذنبات القديمة - أي تقاطع مدار الأرض مع مدار هذه المذنبات حول الشمس - ، مشيرا إلى أن هذه المذنبات تترك بقاياها أو حطامها على طول مساراتها حول الشمس ، وعندما يدخل كوكب الأرض إحدي هذه المسارات يدخل إليه بقايا غبار هذه المذنبات مما يسبب ظاهرة الزخات الشهابية . وأشار إلى أن المذنب المسئول عن شهب " دلتا الدلويات " هو المذنب "ماكهولز - 96 ب " ، لافتا إلى أن سبب تسمية هذه الشهب ب "دلتا الدلو" يرجع لظهورها باسم المجموعة النجمية التي تظهر خلفها أو بالقرب منها وهو نجم دلتا الدلو 0