قالت مصادر أمنية إن مرشحا بانتخابات الجمعية الوطنية الليبية قُتل في جنوب البلاد الصحراوي بعدما تقدم بأوراق ترشحه ما يسلط الضوء على هشاشة الوضع في البلاد قبل شهر من الانتخابات. وقال مصدر أمني إن خالد ابو صالح تقدم بأوراق ترشحه لانتخابات الجمعية الوطنية في بلدة اوباري قرب منتصف النهار أمس الأحد واستهدفت مجموعة مُسلحة سيارته أثناء عودته إلى منزله. وقال المصدر "نعتقد انها عصابة إجرامية.. يجري التحقيق في الحادث. كان يسافر وحده بالسيارة." ومن المنتظر إجراء الانتخابات في 19 يونيو وستكون الأولى منذ اطاحت الانتفاضة الشعبية العام الماضي بمعمر القذافي الذي حظر اجراء الانتخابات طيلة حكمه الذي امتد لاثنين وأربعين عاما. وستلعب الانتخابات دورا رئيسيا في توزيع السلطة بين المناطق والقبائل المتنافسة وتمهد الطريق لوضع دستور جديد رغم أن هشاشة الوضع الأمني تثير القلق بشأن الانتخابات. وتكافح الحكومة الانتقالية لبسط سيطرتها على عشرات الميليشيات التي تأتمر بأوامر قادتها وترفض التخلي عن سلاحها. وفي الاسبوع الماضي قتل شخص واصيب آخرون عندما فتح رجال ميليشيا النار أثناء احتجاج أمام مقر رئيس الوزراء. وستخصص 80 من بين مقاعد الجمعية الوطنية المائتين للأحزاب السياسية والباقي للأفراد. وسجل اكثر من 1.5 مليون ليبي أسماءهم للادلاء باصواتهم حتى الآن وفقا للجنة الانتخابات الوطنية. وتقدر اللجنة عدد من يحق لهم الادلاء بأصواتهم في الانتخابات بنحو 3.4 مليون شخص إجمالا من بين عدد السكان البالغ ستة ملايين نسمة.