وجه الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية الكردي نداء إلى حكومة العدالة والتنمية التركي الحاكم لشن حرب ضد تنظيم داعش الإرهابي وعدم غض الطرف عن تحركاته، وخاصة في المدن الحدودية مع سوريا لأن نتيجة هذه التحركات أصبحت معلومة. ونقلت صحيفة (ميلليت) التركية اليوم الأربعاء عن دميرطاش - في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء اجتماع لجنته التنفيذية - دعوته في نفس الوقت للبرلمان التركي عقد جلسة استثنائية لدراسة وتقييم ثلاث قضايا، على رأسها مسيرة السلام الداخلي للتوصل إلى حل للقضية الكردية، وعلاقات تركيا مع مناطق شمالي سوريا ذات الأغلبية الكردية، ومواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي من خلال إجراء تغييرات جذرية على السياسة الخارجية التي تتبعها الحكومة التركية. وكان دميرطاش والرئيسة المشاركة للحزب الكردي فيجن يوكسك داغ قد ذكرا في بيان مشترك عقب تفجير بلدة (سوروتش) بمحافظة (شانلي أورفة) بجنوبي تركيا، والذي خلف 32 قتيلا و104 جرحي، "شهدنا مرة أخرى ما يمكن أن يفعله هذا الجيش من المتوحشين والمغتصبين، فقد استهدف الهجوم الغادر مجموعة من ثوار تركيا كانوا في طريقهم للتضامن مع كوباني وأهلها"، مؤكدا أن جميع الدول التي تدعم داعش هم شركاء في هذه البربرية، كما أن من يقفون صامتين ولا يجرؤون على رفع أصواتهم في مواجهة داعش، إضافة إلى أن حكام أنقرة الذين يهددون حزب الشعوب الديمقراطية كل يوم ويوفرون الحماية لداعش هم شركاء في هذه الهمجية". وكان الانفجار قد وقع أول أمس الاثنين أثناء الإدلاء بتصريحات صحفية من قبل إحدى الجمعيات في حديقة المركز الثقافي بالبلدة التي تقع على بعد 10 كيلومترات من بلدة كوباني بشمالي سوريا، والتي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي قبل أن تطردهم وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بقياد صالح مسلم مطلع العام الجاري.