قال متحدث باسم الشرطة إن انتحاريا يرتدي النقاب فجر نفسه في السوق الرئيسية بمدينة نجامينا عاصمة تشاد في وقت مبكر من صباح يوم السبت فقتل 15 شخصا وأصاب 80 آخرين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور لكن تشاد تلقي اللوم على جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية المتشددة في سلسلة تفجيرات وهجمات بإطلاق النار شهدتها خلال الأسابيع القليلة الماضية. وتشاد في طليعة حملة عسكرية ضد جماعة بوكو حرام بمشاركة عدة دول في المنطقة. وقال بول مانجا وهو متحدث باسم الشرطة إن 16 شخصا بينهم المفجر الانتحاري قتلوا. وفي حادث منفصل ذكرت مصادر بالشرطة أن انفجارا ثانيا وقع على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي نجامينا أسفر عن مقتل شخص واحد. ورأى شاهد من رويترز عشر جثث على الأقل قرب مدخل السوق حيث كان عمال الإغاثة يساعدون في نقل الجرحى إلى سيارات الإسعاف. ومنعت قوات الأمن الناس من دخول المكان وفتشت الأكشاك بحثا عن أي متفجرات أخرى. وقال شهود عيان إن الانتحاري حاول دخول السوق مرتديا النقاب. كانت سلطات تشاد حظرت الملابس النسائية التي تخفي وجه المرأة وجسدها بالكامل الشهر الماضي قائلة إن مهاجمين قد يستغلون مثل هذه الملابس في التنكر أو لإخفاء المتفجرات فيها. وتابع مانجا "كان الانتحاري متنكرا في زي إمرأة منتقبة. حاول دخول السوق لكن الشرطة اعترضت طريقه وعندئذ فجر نفسه." وذكر سكان أن الانفجار وقع في حوالي الساعة 0830 بالتوقيت المحلي (0730 بتوقيت جرينتش) أثناء فترة ازدحام قبل وقت الظهيرة الذي ترتفع فيه درجات الحرارة. وقال ساكن يدعى أبو بكر جاء إلى السوق بعدما علم بأن هناك انفجارا "إنه لأمر مؤسف أن نشهد مثل هذه الأمور خلال شهر رمضان المعظم وإلى جوار المسجد الرئيسي في نجامينا." وتسعى جماعة بوكو حرام إلى إقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا وشنت هجمات في تشاد والكاميرون والنيجر. وأعلنت الجماعة مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن قيام خلافة اسلامية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا. وقتل 34 شخصا على الأقل في هجومين انتحاريين على مواقع تابعة للشرطة في نجامينا في يونيو حزيران. ومنذ ذلك الحين اعتقلت سلطات تشاد 60 شخصا على الأقل وداهمت مخزنا للسلاح في مسعى لتفكيك شبكات المتشددين. وأدانت فرنسا بقوة الهجوم الذي وقع السبت.