* أوبزيرفر: احتجاز الفلسطينيين دون تهم عار على إسرائيل * أجهزة استخباراتية: أطباء القاعدة يزرعون المُفجرات داخل أجساد المقاتلين * الاستخبارات البريطانية والأمريكية قلقة من "العسيري" * الإندبندنت: إسرائيل ليس لها حجة لوقف محادثات السلام "ذي أوبزيرفر" قالت صحيفة "ذي أوبزيرفر" البريطانية إن الحجز الإداري بدون توجيه اتهامات للأسرى الفلسطينيين الذين بدأوا يكافحونه بالإضراب عن الطعام، وصمة عار على جبين إسرائيل، داعية إلى إطلاق سراحهم أو إخضاعهم أمام المحاكم. وقالت إن ما كشفه اقتراب ستة من أصل 1600 فلسطيني يخوضون الإضراب عن الطعام احتجاجا على سياسة "الحجز الإداري"، من الموت، يحمل آثارا عميقة على إسرائيل وعملية السلام المجمدة في الشرق الأوسط، فحكم القانون وإجراء محاكمات عادلة للمتهمين بارتكاب جرائم وضمان منحهم فرصة الدفاع عن أنفسهم في محاكم علنية، تمثل كلها حقا إنسانيا أساسيا يجب أن تضمنه الديمقراطية الفاعلة حتى في ظل الأوقات المضطربة. فالاحتجاز فترة طويلة بدون توجيه اتهامات بناء على شكوك من أجهزة مخابرات سرية لا تخضع للمحاسبة وبالتالي لا يمكن اختبار مزاعمها، سواء في جوانتانامو أو المملكة المتحدة أو في إسرائيل، يجب أن يكون دائما مرفوضا. وفي إسرائيل على وجه الخصوص، فإن هذا الحجز الإداري الذي طبقته المملكة المتحدة أولا خلال فترة الانتداب، ما زال يشكل وصمة عار على الديمقراطية الإسرائيلية، ولا سيما أنه يتم بموجبه تجديد الحجز كل ستة أشهر دون توجيه تهم رسمية ضمن نظام يديره الجيش بما فيه صغار الضباط. وقد قدر عدد الذين احتجزوا وفق هذا النظام في ديسمبر أكثر من ثلاثمائة، ووفقا لمقرر حقوق الإنسان في فلسطين، فإن عمليات الاحتجاز الإداري ارتفعت إلى الضعف رغم السلام النسبي في إسرائيل. وكان مكتب مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي واضحا بشأن قانونية الحجز الإداري حين قال إن استخدامه يجب أن يكون في حالات استثنائية ولدواع أمنية بحتة. وقالت الصحيفة إن ثمة خطرا واضحا للعنف بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء إذا ما قضى أحد هؤلاء المضربين عن الطعام، وهو ما حذر منه المسئولون من كلا الطرفين، مشيرة إلى أن نجاح أو فشل هذا النوع من الاحتجاجات يحمل في طياته آثارا على المدى البعيد. وأيدت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإطلاق سراح الأسرى أو محاكمتهم باعتبار أن هذا النظام غير إنساني، مشيرة إلى أن التخلي عنه سيساعد على "التأكيد بأن المجتمع الإسرائيلي منفتح وحر". "صنداي تايمز" قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن أجهزة مخابرات غربية أعربت عن اعتقادها بوجود أطباء في صفوف تنظيم القاعدة، يزرعون قنابل في أجساد مقاتلي التنظيم لإجراء أعمال "انتحارية". وبينت الصحيفة أن بمقدور الأطباء زرع قنابل في منطقة الصدر والبطن، لتحاشي كشفها من قبل أجهزة الأمن والسلامة بالمطارات، وبالتالي تصبح لدى المفجر نفسه القدرة على إسقاط طائرة ركاب مدنية. وذكرت تقارير صحفية ومخابراتية أن الطبيب الذي كان يزرع المفجرات في أجساد مقاتلي القاعدة قتل مطلع العام الجاري في غارة لطائرات بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات الأمريكية "سي آي أي"، ويعتقد أن ذلك الطبيب عمل بالتنسيق مع إبراهيم العسيري، الذي يعرف في عالم المخابرات بأنه صانع القنابل رقم واحد في تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب. ونقلت الصحيفة عن أجهزة مخابرات غربية اعتقادها بوجود مزيد من الأطباء في صفوف تنظيم القاعدة، ويعملون جنبا إلى جنب مع العسيري، وتعمل "سي آي إي" على تحديد هويات أولئك الأطباء وقتلهم أو اعتقالهم. وقال مسئول مخابراتي غربي، رفض الكشف عن هويته: "إن تلك القدرات يمكن أن تنقل بالتدريب إلى أشخاص آخرين، وهذا مبعث قلق لنا". ويقول الخبراء إن المتفجرات التي تزرع في جسم الإنسان مصنوعة من مادة "بي إي تي إن"، ويصار عادة إلى الانتظار حتى يتم شفاء مكان القطع في الجسم قبل أن يقوم المفجِّر بمهمته، ويصعب على أجهزة المسح التي تستخدم في المطارات كشف مادة "بي إي تي أن"، وبالتالي يمكن للمفجر أن يمر عبرها ومن ثم يفجر القنبلة المزروعة في جسده عن طريق الحقن. وتقول الصحيفة إن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب يعتبر من وجهة نظر جهاز المخابرات البريطاني "إم 16" والأمريكي "سي آي إي" أخطر أجنحة تنظيم القاعدة على الغرب، خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها عصب التنظيم وقاعدته في باكستان وأفغانستان، والتي ليس أقلها قتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن. وقد كشف النقاب الأسبوع الماضي عن زرع أجهزة المخابرات الغربية لعميل مزدوج في تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، ويعتقد أن يكون العميل سعوديا يحمل الجنسية البريطانية، واستطاع إقناع التنظيم بأنه يرغب بزرع قنابل في جسده والقيام ب"عملية انتحارية" على متن طائرة مدنية وهى في الجو. وتكمل الصحيفة بالقول إن التنظيم زرع في جسد العميل جهاز تفجير مبتكرا يبدو أنه من صنع العسيري وهو عبارة عن نسخة مطورة للقنبلة التي زرعت في الملابس الداخلية لمواطن نيجيري حاول تفجير طائرة ركاب مدنية أمريكية كانت متجهة إلى ديترويت في أعياد الميلاد عام 2009. يُذكر أن محاولة النيجيري فشلت ولم يستطع تفجير نفسه. وبعد أن تم زرع القنبلة في جسد العميل، سلمها وسلم نفسه إلى جهاز المخبارات الذي جنده، ووصفت الصحيفة ما تم بأنه "فتح مخابراتي". وقالت الصحيفة إن القنبلة التي زرعت بجسد العميل توجد الآن في مختبر بولاية فيرجينيا الأمريكية وتخضع لفحص متأن دقيق من قبل عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي ومحققين من قسم مكافحة الإرهاب بجهاز سكوتلانديارد البريطاني. "الإندبندنت" ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تعد لديه أعذار فيما يتعلق بتوقف محادثات السلام مع الجانب الفلسطيني، خاصة بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية مع رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز. وأضافت الصحيفة في تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني، أن هناك سؤالين يتم طرحهما حاليا خارج إسرائيل، الأول يدور حول تأثير الائتلاف الجديد فى عملية السلام المجمدة مع الفلسطينيين، فموفاز يؤيد إنشاء دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على نحو 60% من الضفة الغربية، الأمر الذي يجب أن تلتزم به مفاوضات الجانبين حول الحدود النهائية. كما أن حزب كاديما يتصرف الآن باعتباره قوة مضادة لليمين المتطرف، مشيرة إلى إمكانية أدائه هذا الدور إذا أراد وهو ما يعني أن نتنياهو لن يتمكن من التذرع بحججه المألوفة التي يدعي فيها عدم قدرته على إحراز التقدم نحو السلام بدون تعريض حكومته للخطر. وأضافت الصحيفة أن لهذا السبب وحده يصبح لزاما على كل من الولاياتالمتحدة "بالرغم من مخاطر هذا الالتزام في الفترة التي تسبق الانتخابات" والاتحاد الأوروبي الذي لا يواجه مثل هذه القيود، دفع نتنياهو نحو مفاوضات جدية مع القيادة الفلسطينية قبل فوات الأوان. أما السؤال الثاني فيدور حول ما سيفعله نتنياهو بشأن إيران بعد الخطوة الجريئة بالتحالف مع أكبر أحزاب المعارضة، لافتة إلى موقف رئيس حزب كاديما شاؤول موفاز والذي أظهر تشككه إزاء توجيه ضربة أحادية لإيران. وأوضحت الصحيفة أنه من الناحية النظرية، وبشكل واقعي، فإن وجود موفاز يعد بمثابة عامل كبح لهذه الهجمة المحتملة، لكنه من المرجح أيضا أن مرونة سياسة موفاز قد تجعله يرضخ لرفاقه المؤيدين لضرب المنشآت النووية الإيرانية.