استدعى مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السفير الأميركي في برلين لتوضيح موقف بلاده بعد المعلومات الجديدة حول تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية على عدد من المسؤولين الألمان، وفقا لمصدر حكومي ألماني. استدعى مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخميس (الثاني من يوليو2015) السفير الأميركي لتوضيح موقف بلاده بعد المعلومات الجديدة التي نشرها موقع ويكيليكس حول تجسس وكالة الأمن القومي على عدد من المسؤولين الألمان، وفقا لمصدر حكومي ألماني. وقال المصدر لوكالة فرانس برس "نؤكد أن السفير الأميركي (جون) ايميرسون دعي إلى المستشارية" وهو ما أشارت إليه صحيفة فرانكفورتر ألغيمينه تسايتونغ في وقت سابق. من جهتها كانت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية قد ذكرت أمس الأربعاء نقلا عن وثائق كشفها موقع ويكيليكس إن التجسس الذي مارسته وكالة الأمن القومي الأميركية ذهب أبعد من الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية ميركل وطال أيضا عددا من الوزراء. وحسب الصحيفة التي تصدر في ميونيخ والتي تحدثت عن لائحة من الأرقام التي خضعت لعملية التجسس بين 2010 و2012، فان الوكالة الأميركية اهتمت بشكل أساسي بنشاطات وزارات المال والاقتصاد والزراعة. وقالت إن "وزير الاقتصاد الحالي ونائب المستشارة زيجمار جابرييل وإن كان في تلك الفترة في المعارضة فإن ذلك لا يمنع إمكانية تعرضه للتجسس". وأعلن الإدعاء العام الفدرالي في كارلسروه (جنوب غرب)، الذي كان يحقق في منتصف يونيو في معلومات حول التجسس على هاتف أنجيلا ميركل، في بيان الخميس أنه تم فحص المعلومات الجديدة "في إطار دوره القائم" لاتخاذ قرار بشأن احتمال استئناف التحقيقات.