لم تلق التنظيمات المتطرفة بالاً لشهر رمضان الكريم، بل اعتبروه وقتا مناسبا لتنفيذ مذابحهم الكبري ضد رجال القوات المسلحة، بداية من مذبحة رفح الأولي التي راح ضحيتها 16 جنديا، مروراً بمذبحة الفرافرة بالوادي الجديد واستشهد فيها 22 جنديا وضابط، إنتهاء بمذبحة اليوم التى استشهد علي اثرها العشرات من الضباط والجنود، والذين قدر عددهم حسب مصادر طبية بحوالي 60 شهيدا. مذبحة الشيخ زويد قام تنظيم انصار بيت المقدس بهجوم مكثف ومتزامن فى تمام السادسة من صباح اليوم الاربعاء، علي عدة 11 كمينا عسكريا فى مدينتي الشيخ زويد ورفح ومحيطهما، مستخدما 3 سيارت مفخخة وسيارات الدفع الرباعي المحملة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطه كالمتعدد 4.5 بوصة و "م.ط" تحت غطاء من قذائف الهاون والار بي جي، حيث اشتعلت الاشتباكات بين العناصر الارهابية و القوات المسلحة لساعات طويلة. وحسب البيانات الرسمية الصادرة عن المتحدث العسكري ان عشرات القتلي والجرحي سقطوا من الحانبين، دون الوقوف علي اعداد نهائية حتي الآن، فى الوقت الذي ذكرت فيه مصادر إعلامية محلية وعالمية ان الخسائر فى صفوف القوات المسلحة بالعشرات حسب ما نشروه وتداوله. من جانبه اثدر التنظيم الارهابي عدة بيانات عن العملية المسلحة الواسعه التي قام بها، والتي اسمها غزوة الانصار 3، والتي وصفها خبراء ومختصين بالأعنف ضد الدولة المصرية منذ ثورة 25 يناير. مذبحة رفح في مغرب يوم 5 أغسطس 2012 الموافق 17 رمضان، كان الجنود يستعدون لتناول أفطارهم وهم صائمون، وفى لمحة من الزمن هاجمهم مجموعة مسلحة، فقتل 16 مجنداً، في مجزرة، عرفت إعلاميا بمذبحة "رفح الأولى، بعد أن أطلق المهاجمون النار على جميع الأفراد المتواجدين في النقطة العسكرية القريبة من الشريط الحدودي والمعروفة بكمين " الحرية". واستخدم التنظيم الإرهابي أسلحة ثقيلة ومتعددة منها آر بي جي في الإعتداء على الحاجز الأمني، وأكدت القوات المسلحة المصرية في بيان صادر عنها أن عدد المهاجمين 35 شخصاً. مذبحة الفرافرة فى 19 يوليو من العام الماضي والموافق 25 رمضان، قامت مجموعة إرهابية تتكون من 20 فرداً يستقلون 4 عربات دفع رباعي، بمهاجمة كمين حرس حدود يتبع الكتيبة 14 بمنطقة الدهوس بمحافظة الوادي الجديد، راح ضحيتها 22 جنديا مصريا. وكانت التحقيقات قد كشفت عن أن العناصر التكفيرية قامت بنقل عملياتها الإرهابية من الصحراء الشرقية إلى الغربية، بعد تضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم أمنيا. كما كشفت أن العناصر التى ارتكبت تلك الجريمة هى نفس العناصر التى نفذت عمليات إرهابية بالعريش والشيخ زويد، خلال الفترة الماضية.
