يلتقي البابا فرنسيس بمساجين ومشردين ومهاجرين وبعض زعماء العالم الأكثر نفوذا خلال رحلة إلى كوبا والولايات المتحدة في سبتمبر وفق برنامج الزيارة الذي نشره الفاتيكان اليوم، الثلاثاء. وسيصبح البابا فرنسيس – وهو أول بابا من أمريكا اللاتينية – أول حبر أعظم يلقي خطابا أمام جلسة للكونجرس الأمريكي بمجلسيه خلال الرحلة المنتظر أن يقوم بها في الفترة من 19 إلى 27 سبتمبر. وسيعطيه هذا الخطاب وخطاب آخر سيوجهه في وقت لاحق إلى الأممالمتحدة فرصة أخرى للتأثير على قمة كبرى بشأن التغير المناخي ستعقد في باريس في ديسمبر ومناقشة رسالته البابوية (كن مسبحا) التي تدعو إلى تحرك سريع لحماية الكوكب من التدهور. ويصل البابا إلى هافانا يوم 19 سبتمبر، ومن المقرر أن يكون في استقباله الرئيس راؤول كاسترو، الشقيق الأصغر لفيدل كاسترو، الذي تقول مصادر في الفاتيكان إن البابا سيلتقيه إذا سمحت الحالة الصحية للزعيم الكوبي السابق بذلك. ويعقد البابا محادثات مع راؤول كاسترو يوم 20 سبتمبر. وكما فعل سلفاه البابا يوحنا بولس الثاني وبنديكت؛ سيقود البابا قداسا في ميدان الثورة في هافانا الذي يضم جدارية عملاقة للمناضل اليساري تشي جيفارا. ويصل البابا إلى واشنطن يوم 22 سبتمبر، حيث سيجري مباحثات مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض في اليوم التالي لوصوله. ومن المنتظر أن يقوم خلال زيارته للولايات المتحدة بتطويب القس المرسل جونيبيرو سيرا الذي أسس إرساليات في كاليفورنيا، ودافع الفاتيكان عن سيرا ضد اتهامات بأنه ارتكب أعمالا وحشية بحق الأمريكيين الأصليين. وفي نفس اليوم الذي يلقي فيه البابا كلمة أمام الكونجرس الأمريكي، سيلتقي فقراء ومشردين في إيبارشية القديس باتريك في العاصمة الأمريكية. وسيقضي البابا فرانسيس آخر يومين من رحلته في فيلادلفيا ليختتم الاجتماع العالمي للأسر الذي يقام كل ثلاثة أعوام في مدينة مختلفة في العالم.