ذكر نشطاء سوريون أن مقاتلين من المعارضة السورية قتلوا سبعة على الأقل من أفراد ميليشيا موالية للحكومة في إحدى ضواحي دمشق اليوم الأربعاء في حين استهدف انفجار كبير موكبا مرافقا لمراقبي وقف إطلاق النار الدوليين في محافظة درعا الجنوبية. وقال الناشط محمد سعيد إن الهجوم الذي وقع في دمشق بالقذائف الصاروخية مستهدفا حافلة تقل افراد الميليشيا المعروفين باسم الشبيحة في ضاحية عربين دفع الجيش إلى تطويق المنطقة وقصفها. وأدى استمرار العنف بعد نحو أربعة أسابيع من توصل الوسيط الدولي كوفي عنان إلى اتفاق وقف إطلاق النار إلى تحذيرات هذا الأسبوع من الصليب الاحمر وجامعة الدول العربية وعنان نفسه من ان سوريا تنحدر إلى حرب أهلية. وقال نشطاء ووسائل إعلام حكومية إن الميجر جنرال روبرت مود كان موجودا في درعا عندما أصاب انفجار سيارات مرافقة لموكب مراقبي الأممالمتحدة. وعلى الرغم من توقف القتال في البداية يوم 12 ابريل عندما بدأ تنفيذ الهدنة إلا أنها لم تتماسك. ولم يتوقف القتال في سوريا على الرغم من انتخابات برلمانية أجريت يوم الاثنين روجت لها الحكومة باعتبارها ركيزة أساسية في مسار الإصلاح لكن المعارضة رفضتها ووصفتها بأنها زائفة وقاطعتها. وعرض المبعوث السوري في الاممالمتحدةبشار جعفري أمس الثلاثاء قرصا مدمجا قال إنه يحتوي على اعترافات من 26 مقاتلا عربيا ضبطوا في سوريا وجاءوا من ليبيا وتونس ودول أخرى عبر تركيا ولبنان للإعداد لأعمال "إرهابية" في سوريا. وأضاف أن القوات السورية قتلت 15 مقاتلا أجنبيا آخرين وحث السعودية وقطر وتركيا على التوقف عن دعم الجماعات المسلحة. وهدد العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر باستئناف الهجمات على القوات الحكومية قائلا إنه لم يعد بإمكانه التزام الصمت بينما يستمر قمع الحكومة للاحتجاجات. وقالت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عنه "لن نقف مكتوفي الأيدي لأننا لم نعد قادرين على التحمل والانتظار.. في وقت لا تزال فيه عمليات القتل والاعتقال والقصف مستمرة رغم وجود المراقبين الذين تحولوا إلى شهود زور." وأضافت للصحيفة "كما أن شعبنا يطالبنا بالدفاع عنه في ظل عدم اتخاذ مجلس الأمن أي خطوات جدية وإعطائه فرصة للنظام لارتكاب المزيد من الجرائم."