أسفر قصف مدفعية الجيش العراقي، اليوم الأحد، عن قتل 20 من عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي وإصابة 15 آخرين في منطقة "البو شجل" في ناحية الصقلاوية جنوب شرقي الرمادي بمحافظة الأنبار غرب العراقي. وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي - في تصريح صحفي اليوم - إنه بناء على معلومات استخبارية استطاعت مدفعية الجيش التابعة لعمليات الأنبار من قصف مقر لتنظيم داعش في منطقة "البو شجل"، مما أدي إلى مقتل وإصابة 35 من داعش، فضلا عن تدمير سياراتهم. وأضاف أن القصف المدفعي المكثف على الرمادي يأتي في إطار الاستعداد لاقتحام المدينة ؛ لتحريرها من قبضة داعش، مشيرًا إلى أن القوات المشتركة بدأت تقصف منطقة الكرمة شرق الفلوجة بالمدفعية بشكل مكثف ، بعد نزوح سكان المنطقة. على صعيد آخر، جندت عصابات تنظيم (داعش) الإرهابي نحو 1250 طفلا وحدثا من سكان مدينة الموصل ثان أكبر المدن العراقية بعد بغداد، وأرسلتهم إلى معسكرات تدريب جنوب غربي نينوى شمال غربي العراق لتدريبهم على القتل وتنفيذ العمليات الانتحارية وفق الفكر المتطرف للتنظيم. وقالت مصادر محلية في الموصل إن داعش لجأ لتجنيد الأطفال دون ال 15 عاما لغسل أدمغتهم وتلقينهم فكر داعش المتطرف، لافتا إلى أن التنظيم استغل الأوضاع المعيشية لذوي الأطفال من خلال توفير راتب شهري لهم مقداره 250 دولارا. وأوضحت أن أول درس للتنظيم هو أن يبايع الأطفال زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، مشيرا إلى أن معظم الأطفال المنتمين لداعش هم من الأحياء الفقيرة والمشردين والمتسربين من المدارس ومن أبناء عناصر التنظيم. كانت عصابات داعش فرضت على العائلات بالأراضي التي يسيطر عليها التنظيم تقديم متطوع لداعش يتراوح عمره ما بين 12 إلى 17 عاما؛ ليكون أحد عناصر التنظيم. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه في المنهج حتى من العراقيين المسلمين السنة ، الذين ادعى أنه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية"، ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي تم اختصارها بكلمة (داعش)، وبدأ سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق ، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى (405 كم شمال العاصمة بغداد) في 10 يونيو 2014 وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالي والأنبار، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق، وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتستعد لاستعادة الموصل.