أبرزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الاربعاء المفاجأة الكبرى التى أعلنت أمس حول الاتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الليكود" مع زعيم حزب كاديما المعارض شاؤول موفاز على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ودعمت الصحف تقاريرها حول هذا الاتفاق باستطلاعات رأي حول تقييم هذه الخطوة ، اتفق معظمها على ان الحكومة الجديدة لن تفي بتعهداتها. فقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف" أن 73% من المشاركين على قناعة بأن موفاز قبل الدخول في حكومة الوحدة مع نتنياهو من أجل ضمان بقائه السياسي ، خاصة بعد أن كانت الاستطلاعات السابقة تنبأت لحزبه بخسارة أكثر من ثلثي قوته البرلمانية وتراجعه إلى 11 مقعدا من أصل 28 مقعدا يملكها في الكنيست الحالية. وقالت معاريف إن 47% من المشاركين في الاستطلاع لا يعتقدون أن الحكومة الجديدة ستطبق وتنجز الأهداف المعلنة لها، خاصة ما يتعلق بتغيير نظام الحكم في إسرائيل، وسن قانون الخدمة العسكرية الإجبارية على الجميع بمن فيهم اليهود الحريديم وشبان عرب الداخل. في المقابل بين استطلاع "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو حظي بتأييد 41% من المشاركين الذين اعتبروا أن نتنياهو هو الشخص المناسب لرئاسة الحكومة، فيما قال11% إن شيلي يحيموفيتش زعيمة حزب العمال هي المناسبة لهذا المنصب. أما استطلاع صحيفة "هاآرتس" فأظهر أن 63% من الإسرائيليين يعتقدون أن موفاز ونتنياهو لم يتحركا بدافع مصلحة اسرائيل ، وأن 25% من المشاركين في الاستطلاع اقتنعوا بالحجج والأسباب التي ساقها كل من نتنياهو موفاز للدخول الى هذه الوحدة وشككوا فى ان تفى بتعهداتها. وقال نصف المشاركين في استطلاع هارتس إن الحكومة الجديدة لن تفي بالتزاماتها وتعهداتها، ولن تسن قانونا لتجنيد أبناء اليهود الحريديم "المتطرفين". وبحسب "هآرتس" فإن أبرز نتائج الاستطلاع هي انعدام الثقة بين الجمهور والحكومة في كافة الأصعدة تقريبا.