رحب الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بمركز البحوث السياسية والجنائية، بدعوة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون للرئيس السيسي لزيارة بريطانيا خلال الفترة القادمة، واصفا الدعوة بالإيجابية والمهمة لتمتين العلاقات بين البلدين. وقال "سلامة" في تصريح ل"صدى البلد": بريطانيا كانت منصة للإخوان لمهاجمة النظام المصري بعد 30 يونيو، ودعوة كاميرون للسيسي تهدم هذه المنصة، فالسلطة البريطانية بدأت تعي حقيقة ما حدث في مصر، نجاح السيسي في استعادة العلاقات المصرية الدولية، لذلك هي لا تريد التخلف عن الركب. وأوضح أن إنجلترا تود الاطلاع على طبيعة النظام الجديد الذي لمست نجاحاته في المستوى الخارجي، بالإضافة إلى أن مصر هي المدخل الإقليمي لبريطانيا للتواجد واستعادة نفوذها في الشرق الأوسط. وتابع أستاذ العلوم السياسية بمركز البحوث السياسية والجنائية، أن بريطانيا تدرك أهمية مصر الاستراتيجية في استثمارتها، لذلك يتكون حريصة أشد الحرص على زيادة استثمارتها في مصر خلال الفترة القادمة، والتفاعل الاقتصادي سيغلف الغلاقات المصرية البريطانية قريبا. وفيما يخص بتعليق بريطانيا على أحكام الإعدام التي طالت الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات الإخوان، أكد "سلامة" أن بريطانيا لم تعلق عليها لأنها تعتبرها شأنا داخليا لا يجوز التدخل فيه. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبل أمس الأربعاء، كيم داروك، مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الأمن القومي، الذي نقل إليه دعوة ديفيد كاميرون لزيارة الرئيس السيسي إلى بريطانيا لبحث سبل التعاون بين البلدين، ومن جانبه رحب الرئيس السيسي بهذه الدعوة، وأعرب عن تطلعه لزيارة بريطانيا والتباحث مع "كاميرون" بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.