أكد وزير خارجية اليمن ورئيس وفد الحكومة في مشاورات جنيف رياض ياسين، أن سفراء الدول الأوروبية الذين اجتمعوا مع الوفد اليمني طرحوا مسألة الهدنة الإنسانية كفكرة، وأن الوفد أعرب عن تأييد الهدنة بشرط أن تكون قابلة للتطبيق، وليست مجرد إعلان أو اتفاقية ومجرد "حبر على ورق". وقال الوزير اليمني -في تصريح خاص له اليوم الأربعاء- إن السفراء الأوربيين أكدوا تفهمهم لموقف الحكومة اليمنية في هذا الخصوص، لما يعرفونه من تاريخ الميليشيات الحوثية ونقضها للاتفاقيات، ونظرا لإدراك جميع الأطراف أن الانسياق وراء مطالب الحوثيين في هذه المرحلة لن يكون سوى محاولة لاستقطاب الأممالمتحدة والعالم لدعم هذه المليشيات. وأضاف أن ميليشيات الحوثيين حتى الآن لم تحدد أسماء الوفد الممثل لها في مشاورات جنيف أو تقدمها للمبعوث الخاص الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، متسائلا "كيف سيلتزم هؤلاء بتطبيق هدنة أو وقف لإطلاق النار"، وموضحا أن الأحداث أثبتت دائما أن الميليشيات الحوثية تنقض كل التعهدات والمواثيق والاتفاقيات، وهذا ما أثبتته الهدنة الإنسانية الأولى التي لم يلتزم الحوثيون بها بأي شكل من الأشكال. وأشار إلى أن وفد الحكومة اليمنية في جنيف، أوضح لسفراء الدول الأوروبية أنه جاء بناء على دعوة واضحة البنود من الأممالمتحدة، وأن حكومة بلاده التزمت بها تماما كما حددها الأمين العام للأمم المتحدة، ومن أجل إيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية يتناسب وقرار مجلس الأمن 2216 وكيفية إيجاد آلية حقيقية قابلة للتطبيق لتطبيق هذا القرار. وأكد ياسين أن سفراء الدول الأوروبية أثنوا على إيجابية الحكومة اليمنية ووفدها في التعامل مع دعوة الأممالمتحدة، خاصة أن الحكومة والسلطة الشرعية الممثلة بالرئيس والحكومة وبقية القوى الوطنية والأحزاب السياسية التي يمثلها الوفد أثبتت الالتزام بالشرعية الدولية، لافتا إلى أن السفراء المشاركين في الاجتماع هم سفراء: المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا وألمانيا، بالإضافة إلى رئيسة الاتحاد الأوروبي.