ذكرت صحيفة "حرييت" التركية أنه في الوقت الذي بدأ فيه رئيس الوزراء المستقيل أحمد داود أوغلو التفاوض مع أحزاب المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية بالبلاد طالب أعضاء حزب العدالة والتنمية (الحاكم) بالتوجه لانتخابات مبكرة. وقالت الصحيفة، على موقعها الإليكتروني، إن معلومات مؤكدة من مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية أكدت أن رئيس الوزراء المستقيل أحمد داود أوغلو يخطط لإجراء مباحثات مع رؤساء أحزاب الشعب الجمهوري "الكمالي"، والحركة القومية "اليميني"، والشعوب الديمقراطية "الكردي" رغم علمه بأن المفاوضات ستكون شاقة، حيث من المتوقع أن تفرض المعارضة شروطا مسبقة. وأوضحت الصحيفة، في مقالها، أن الأصوات المطالبة بالانتخابات المبكرة بدأت تتعالى في صفوف حزب العدالة والتنمية، خاصة بعد فرض أحزاب المعارضة شروطا يراها أعضاء العدالة والتنمية "صعبة" التحقيق. وشهدت تركيا في السابع من يونيو الجاري انتخابات تشريعية حل فيها حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم) في المركز الأول بنسبة 40.87%، أي ب 258 مقعدا من أصل 550 إجمالي المقاعد بالبرلمان، لكنه لم يحقق الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا، بحسب نتائج أولية أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات. وأوضحت اللجنة، في بيان لها، أن حزب الشعوب الديمقراطية "الكردي" تخطى لأول مرة الحاجز الانتخابي 10% بحصوله على 13.12% من الأصوات، فيما جاء حزب الشعب الجمهوري في المركز الثاني بنسبة 24.95%، وحزب الحركة القومية في المركز الثالث بنسبة 16.29%، كما حصلت الأحزاب الأخرى والمرشحون المستقلون على 4.77%. وتدخل تركيا حاليا في مرحلة حرجة لمدة 45 يوما لتشكيل حكومة جديدة على ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية بعد أن عجزت كافة الأحزاب المشاركة فيها من الحصول على نسبة من الأصوات تخولها تشكيل حكومة بمفردها.
