أكد نائل أوباك، رئيس جمعية رجال الأعمال المستقلين (موسياد) بتركيا، في بيان له أن خيار الجمعية الأول هو تشكيل حكومة ائتلافية من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية. وأوضح أوباك، في البيان الذي نشر على موقع "موسياد"، أن الخيار الثاني لهم هو تشكيل حكومة من حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري، والخيار الأخير هو تشكيل حكومة ائتلافية من حزبي العدالة والتنمية والشعوب الديمقراطية الكردي. وأكد البيان أنه في حال فشل عملية التفاوض لتشكيل حكومة ائتلافية، فسيطالب موسياد بتوجه البلاد لانتخابات مبكرة، وطالب أوباك الأحزاب بنسيان الماضي وعدم السعي وراء حسابات صغيرة قد تضر بالبلاد والشعب، مطالبا الأحزاب ببذل الجهود والتضامن من أجل حماية مصلحة البلاد والشعب. يشار إلى أن معظم أعضاء جمعية موسياد من حزب العدالة والتنمية أو مقربون من قياداته. وكان زعيم حزب الحركة القومية اليميني دولت بهتشلي قد ذكر في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مؤخرا أنه "من الصعب أن ننسى ما حدث بالأمس، ففترة الأعوام الثلاثة عشر المظلمة التى مرت بها تركيا تحت حكم حزب العدالة والتنمية لا يمكن أن يغفلها أحد، فهل من الممكن أن يتم التوافق والمسامحة دون تصفية حسابات؟" وشهدت تركيا الأسبوع الماضى إجراء انتخابات تشريعية حل فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم فى المركز الأول بنسبة 40.87%، أى ب 258 مقعدا من أصل 550 مقعدا إجمالى عدد مقاعد البرلمان، لكنه لم يحقق الأغلبية التى تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا، بحسب نتائج أولية أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات الثلاثاء الماضي. وأوضحت اللجنة فى بيانها الذى نشرته أن حزب الشعوب الديمقراطية الكردى تخطى لأول مرة الحاجز الانتخابى 10% بحصوله على 13.12% من الأصوات، فيما جاء حزب الشعب الجمهورى فى المركز الثانى بنسبة 24.95%، وحزب الحركة القومية على 16.29%، كما حصلت الأحزاب الأخرى والمرشحون المستقلون على 4.77%. وتدخل تركيا حاليا فى مرحلة حرجة لمدة 45 يوما لتشكيل حكومة جديدة على ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية بعد أن عجزت كافة الأحزاب المشاركة فيها عن الحصول على نسبة من الأصوات تخولها تشكيل حكومة بمفردها.