منذ زمن طويل لم يكن هناك حدث هزّ عالم المسرح في إسرائيل وادى الى تدخل وزارة التربية التعليم لإلغائه كعرض "الزمن الموازي"، الذي يروى قصة "وليد دقة" وهو أسير فلسطيني حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية. ويسرد العرض قصة الأسير، الذي يحاول أن يبني عودا في السجن قبيل زواجه القريب. والقرار لا يعني إلغاء استمرار عرض المسرحية، وإنما تقرّر عدم عرضها أمام أطفال يتعلّمون في مدارس تابعة لوزارة التعليم الاسرائيليةوحصد هذا القرار انتقادات كثيرة بدعوى مناهضة حرية التعبير بإسرائيل. وقال عدنان طرابشة، مدير مسرح الميدان في حيفا، والذي تأسس من قبل اسرائيل عام 1994 ويعرض منذ ذلك الحين مسرحيات بالعربية، إنّ قرار وزير التعليم نفتالى بينيت ليس مفاجئا، وإنّ "جميع قراراته تبحث عن التقييمات من أجل تعزيز الكراهية بين العرب واليهود دون أن يرى العرض، وخرج ضدّ جميع المهنيين، لكتم الأفواه". وقال بشار مرقس، كاتب العرض ومخرجه، في مقابلة خاصة مع "هآرتس" إنّه يخشى من آثار هذا القرار فى حرية التعبير والثقافة، وأدرك في أعقابه معبرا "أنا لا أعيش في دولة ديمقراطية، لأنّ هذه الدولة تقول لي "بشار، لا يمكنك أن تقول ما تريد".