"ديلى بيست": أنقرة أكبر دولة تدعم المتمردين الإسلاميين *تركيا لا تدعم المجموعات الكردية في شمال سوريا *لن يتمتع أردوغان بالسرية المحيطة بنشاطاته بعد خسارة حزبه للأغلبية نشرت صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية تقريرا حول تأثير نتائج الانتخابات التركية بعد خسارة أردوغان للأغلبية المطلقة، مرجحة أن سياسة تركيا الخارجية في دعم المتمردين السوريين مستمرة، ولكن ليست بطريقة سرية كما كان الأمر في السابق. وقال التقرير إن طريقة فهم أردوغان للنزاعات في جنوبتركيا يجب أن تتغير، فهو يدعو بشكل علني إلى استخدام القوة العسكرية للإطاحة بالأسد، وتعتبر أنقرة إحدى أكبر الدول الداعمة عسكريا وإنسانيا للجماعات المتمردة التي تعمل في شمال سوريا ضد النظام السوري. وأضاف: وحتى هذه اللحظة تمكن حزب العدالة والتنمية من مقاومة أي تغيير لسياساتها بسبب نجاحاتها الكبيرة في مراكز الاقتراع، حتى مع تأثر تركيا بامتداد الصراع السوري عبر الحدود متخذا شكل هجمات إرهابية، ولايزال التكتل الكردي شمال سوريا يجسد تخوفات أردوغان من الامتداد إلى داخل أراضيه. وتجلى ذلك في سياسة أنقرة حيال حزب الاتحاد الديمقراطي حيث تبنى سياسة العزلة السياسية والاقتصادية، حيث تم الإبقاء على البوابات الحدودية مغلقة، على النقيض من حدود تركيا مع المناطق ذات الأغلبية العربية الأخرى. ويستعرض المقال ما حدث في عام 2012 حيث اعتدت قوات المتمردين الإسلاميين على الأكراد، ولم تقدم تركيا دعما لهم، على النقيض من ذلك كانت المساعدات والتسهيلات تتدفق للجماعات الأخرى من المتمردين. ووفقا ل"ديلي بيست" فإن معظم النخبة الجوهرية المسؤولة عن سياسة حزب العدالة والتنمية في سوريا من البيروقراطيين غير المنتخبين، ويتصرفون بناء على طلب من أردوغان ورئيس الوزراء داوود أوغلو. وما سيتغير في سياسة التركية الخارجية أن دعم أردوغان للمتمردين السوريين لن يعود سرا كما كان، فستكشف بعض التفاصيل حول الإجراءات في البرلمان، مما يصعب الحياة على حزب العدالة والتنمية.