أكد نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك أن تحرير العراق وقتال تنظيم "داعش" الإرهابي مسئولية أبناء العراق والمجتمع الدولي ككل وليس إيران ، مشيرا إلى أن العراقيين لا يريدون أن يقاتل الإيرانيون وحدهم في العراق لأن ذلك يزيد من الشرخ الطائفي. وقال المطلك - في مقابلة خاصة مع قناة (العربية الحدث) اليوم الأحد - " نريد حشدا شعبيا يضم كل أبناء العراق "، لافتا إلى أن الآلاف من أبناء الأنبار وصلاح الدين منعوا قصدا من التطوع في الحشد الشعبي ، وأضاف أن مسئولية قتال داعش تقع على عاتق جميع العراقيين ، لكن الأولوية هي لأبناء المناطق التي احتلها داعش. واعتبر المطلك أن هناك نوعا من الاستبعاد للسنة ، خصوصا مع عدم إتاحة الفرصة لهم بالمشاركة في الملف الأمني ، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك عراق موحد دون شراكة تامة بين مكوناته سياسياً واجتماعياً وأمنياً. وحول قيام سلطات الأمن العراقية بتشديد إجراءات دخول النازحين من الأنبار إلى بغداد ، وذلك هربا من الاشتباكات الدائرة في مناطقهم بين القوات الحكومية وعناصر داعش ، قال المطلك " إن منع أبناء الأنبار من دخول بغداد شكل كارثة إنسانية كبيرة" ، نافيا في الوقت ذاته ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن مبايعة بعض شيوخ العشائر في الأنبار والفلوجة وغيرها لداعش. يشار إلى أن حوالي 6 آلاف متطوع من عشائر الأنبار أعلنوا - في وقت سابق - استعدادهم وجاهزيتهم للانخراط في المعارك ضد داعش ، إلا أنهم ينتظرون تسليحهم من قبل الحكومة العراقية.