أكد محمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن أكبر الانتهاكات وأوسعها، خلال فترة إعداد المجلس تقريره السنوى، عن حالة حقوق الإنسان فى مصر منذ ثورة 30 يونيو وحتى نهاية 2014 تمثلت في العمليات الإرهابية في سيناء، حيث ارتفعت أعداد العمليات التى استهدفت الجيش والشرطة وعدد من المدنيين إلى أعداد غير مسبوقة، بالإضافة إلى ضحايا أحداث تجمعي الإخوان برابعة والنهضة. وأوضح فائق، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس اليوم لعرض التقرير السنوى، أنه من أخطر الانتهاكات التى رصدها التقرير العنف الممنهج الذى تبنته الاخوان بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة وما ترتب عليه من انتهاكات جسيمة وصلت ضحاياها إلى 2600 من ضباط الشرطة، وأكثر من 550 من المدنيين، و1250 من جماعة الإخوان، لافتا إلى ضرورة تقديم كل من ارتكب عنفا إلى التحقيقات والإعلان عن نتائج تلك التحقيقات سواء كان من المدنيين أو من العسكريين. وأضاف رئيس المجلس، أن انتهاك الحق في الحياة جاء ضمن الانتهاكات التى رصدها التقرير حيث توفى العشرات من المسجونين والمحبوسين داخل أماكن الاحتجاز والذى وصل إلى 36 متوفيا طبقا لإحصائيات وزارة الداخلية، و98 على حسب تقارير المنظمات الحقوقية المستقلة، لافتا إلى أن التكدس وصل إلى 400% في أقسام الشرطة و160% داخل السجون طبقا لإعلان وزارة الداخلية نفسها، مطالبا الدولة بإيجاد حلول سريعة لأزمة التكدس داخل أماكن الاحتجاز.