قال الفنان محمد صبحي إن "والده تدخل لمنعه من الالتحاق بأكاديمية الفنون المسرحية وطلب من لجنة الاختبار بالأكاديمية والتى كان من أعضائها سعد أدرش وجلال الشرقاوى ومحمد توفيق رفضه، إلا أنه نجح فى إقناع اللجنة بموهبته". وأضاف "صبحى"، فى لقاء مع الاعلامية "مني الشاذلي" أنه "كان طفلا منطويا للغاية ولا يتحدث مع أحد"، مشددا على أنه تأخر عامين فى الالتحاق بالمدرسة وأنه قدم شهادة فقر حتى يتم إعفاؤه من مصاريف الدراسة التى كانت وقتها 270 قرشا. وروي تفاصيل أول قصة حب فى حياته حينما ارتبط ببنت الجيران، لافتا الى أنه "كان يحبها من طرف واحد وأنه لم يصارحها مطلقا بحبه ، وكان يكتفى فقط بمشاهدتها فى شرفة منزلها"، مشيرا الى أنه فى أحد الأيام أراد لفت نظرها ولاحظ أنها أعجبت بفتى يعمل فى توزيع الخبز كان يمر بمهارة عالية من الشارع رغم أعمال الحفر التى كانت تتم فى الشارع فما كان منه الا أن استأجر دراجة وحمل خبزا ومر من أمامها الا أنه وقع فى احدى الحفر أمام أعينها ومن وقتها قرر قطع العلاقة معها الى الأبد. وأضاف أنه عمل لفترة طويلة "كومبارس" فى أعمال لكبار نجوم الفن وأنه كان يحلم باليوم الذى يحصل فيه على أي فرصة حتى ولو كانت مشهدا صغيرا فى أحد الأفلام أوالمسرحيات، مشددا على أهمية نشأته فى منطقة أرض شريف بالقرب من شارع محمد على ووجود منزل والده أمام داري عرض سينما الأمر الذى مكنه من مشاهدة ما يزيد على ال 2000 فيلم. وشدد على انه انتقد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك طيلة ال 5 سنوات الأخيرة من حكمه لكنه توقف عن انتقاده أو مهاجمته بعد تخليه عن الحكم مشيرا الى أن جيناته كمواطن مصرى تمنعه من الهجوم على أى شخص بعد انكساره، لافتا الى أنه قدم طوال مسيرته الفنية كل ما هو مقتنع به ولم تمارس عليه أية ضغوط. وأوضح أن أغلب الشخصيات التى قدمها فى أعماله الفنية شخصيات حقيقية التقاها فى حياته وتركت أثرا فى نفسه، مشيرا الى أن شخصية أيوب التى قدمها فى احدى مسرحياته تتشابه تماما مع شخصية زوجة عمته. وكشف "صبحى" عن حزنه الشديد على رحيل الفنانة سعاد نصر التى شاركته بطولة الأجزاء الأولى من المسلسل الشهير يوميات ونيس، مشيرا الى أنه كان ينوى وقف المسلسل بعد وفاتها وأنه كان يشعر بوجودها فى الاستديو فى الأجزاء التى صورت بعد رحيلها.
