أدانت اليوم محكمة مدينة "سانت بولتن" الجنائية بولاية النمسا السفلى، فتى يبلغ من العمر 14 عاما من أصول تركية، بجريمة الانضمام إلى مجموعة إرهابية وجمع إرشادات بغرض ارتكاب عمل إرهابي وحكمت عليه بعقوبة السجن المشروط لمدة عامين منها ثمانية أشهر إجباري، مع الإحالة إلى العلاج النفسي. وكان الطالب، الذي سيبلغ عامه الخامس عشر في غضون أيام قليلة، قد اعترف أمام المحكمة أنه مذنب وقام بارتكاب الأفعال، التي عوقب عليها، فيما دافع المحام، رودولف ماير، عن موكله، موضحاً أنه نشأ دون رعاية والده، وتأثر بدعاية تنظيم داعش المنتشرة على شبكة الإنترنت، مؤكداً أن هذه الدعاية فرضت عليه وجهة نظر من جانب واحد. جدير بالذكر أن قوات خاصة تابعة لمكتب مكافحة الإرهاب وحماية الدستور في النمسا، كانت قد ألقت القبض على الفتى، بعد رصد اتصالات أجراها مع شخص ينتمي إلى منظمة إرهابية، تدعو للمشاركة في الكفاح المسلح بسوريا، وتسجيل دخول المتهم على صفحات بشبكة الانترنت وجمع معلومات عن كيفية تركيب وبناء عبوة ناسفة، اعترف أنه كان يرغب في استخدامها لتنفيذ هجوم على محطة قطار "فيست بانهوف" الرئيسة في العاصمة فيينا.