تعقد الدار العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع الاتحاد الدولى لمؤسسات التنمية البشرية (المؤتمر العربى الثاني) تحت عنوان (الإدارة البيئية والمجتمعية دور تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها الذكية) بالعاصمة التركية اسطنبول خلال الفترة من 16 الى 20 اغسطس المقبل. وأوضح المستشار أيمن الجندي رئيس مجلس إدارة الدار العربية، أن الإدارة المجتمعية هي أحد أهم المداخل الحديثة في مجال إدارة البيئة، وتتعدد وتتكامل الأبعاد التي تتناولها الإدارة المجتمعية في مجال الإدارة البيئية بشكل أوسع وأشمل من المداخل الأخرى، مشيرا إلى أن المؤتمر يسعى إلى إلقاء الضوء على هذه الأبعاد ومنها عمليات صنع القرار وكذلك العمليات التي تؤدي إلى تطبيق تلك القرارات، كما تتضمن الإدارة المجتمعية كافة القطاعات سواء كانت حكومية أو خاصة أو مؤسسات المجتمع المدني، وتتناول أيضا كافة المستويات ابتداءً من المستوى المحلي إلى الوطني ووصولا للمستوى الدولي. وأضاف الجندي، أن المؤتمر يهدف إلى التأكيد على أن ضمان استدامة الموارد هي مسئولية مشتركة بين الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وأن تحقيق التنمية المستدامة يجب أن يعتمد على دور مجتمع المعلومات في ذلك وماوفرته تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها الذكية يمكن أن تساعد على وجود بيئة نظيفة ومستدامة. وأكد الجندى أن المؤتمر يضم خمسة محاور يدور الاور منها استدامة الموارد مسؤولية مشتركة ويتضمن مسئولية الحفاظ على الموارد الطبيعية، توسيع القاعدة الشعبية لمؤسسات المجتمع المدني في مجال حماية البيئة وتمكينها ومنحها الصلاحيات اللازمة بما يحقق مشاركتها الفاعلة، المسئولية الاجتماعية لمنظمات القطاع الخاص تجاه التنمية المستدامة، توزيع الأدوار والأسس الموضوعية لاستدامة الموارد، تأصيل ثقافة المواطنة البيئية. ويتناول المحور الثاني جاء الشفافية و يتضمن إعداد تقارير عن حالة البيئة، التعليم والتدريب والتوعية البيئية، الإعلام المتواصل عن المعوقات والإنجازات في مجال حماية البيئة، نشر قوائم المخالفات البيئية بشكل دوري، أما المحور الثالث فيتناول دور القانون وأثره في حماية البيئة ويتضمن دور القانون فى مجالات (الصناعة والتعدين، الصحة، الطاقة، الزراعة، المدن، إدارة السواحل). ويتطرق المحور الرابع إلى التحولات المؤسسية والمجتمعية، ويتضمن دور الجهات المانحة والتحول إلى شركاء في التجارة والتنمية، وكذلك التحولات على المستوى المحلي والوطني والآليات والتشريعات اللازمة لهذا التحول، وعلى المستوى الإقليمي والدولي في ظل الاتفاقيات القائمة، فيما يتناول المحور الخامس دور تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها الذكية: تطبيقات تكنولوجيا المعلومات ونمو مجتمع المعرفة, تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مجال الإدارة البيئية، التطبيقات الذكية من الحاسب إلى التليفون الذكي في الإدارة البيئية والمجتمعية. وأوضحت ريهان سالم مسئول التدريب بالدار أن المؤتمر يفيد فى مجمله قيادات وزارات وهيئات ومراكز البيئة وكافة الجهات ذات الصلة مثل وزارات الصحة والإسكان والإعلام والمرافق والزراعة والإدارات المحلية والبلديات، قيادات منظمات المجتمع المدني والبترول والثروات المعدنية، قيادات مؤسسات وغرف الصناعة والتجارة، ولجان البيئة بالبرلمانات التشريعية. وأشارت إلى أن الدار العربية تستقبل البحوث المبتكرة الرفيعة المستوى سواء من قبل الخبراء في المجال، أو من قبل طلاب الماجستير والدكتوراه والباحثين في هذا الجانب، حيث سيتم تحكيم هذه البحوث من قبل لجنة من الأساتذة المتخصصين في المجال، وستوضع ضمن أوراق المؤتمر على أن تراعى فيها المعايير العلمية والمنهجية في كتابة البحوث وقائمة المراجع بها، كما سيسمح لأصحاب بعض هذه الأوراق بضمها إلى فعاليات وجلسات المؤتمر.