أثار مقال القيادي الإخواني الهارب محمود غزلان، حالة من الرفض داخل صفوف شباب الجماعة المحظورة، والذي زعم فيه أن السلمية ونبذ العنف من ثوابت الجماعة، منتقداً مطالب بعض شباب الإخوان بالتخلي عن السلمية، مع انتهاكات الشرطة، واستخدام القوة معهم كبديل للسلمية، التي لم ينتج عنها تقدما من وجهة نظرهم، الأمر الذي تسبب فى حملة شرسة من شباب الإخوان على مقاله غزلان. فقد أكدت مصادر داخل جماعة الإخوان، إن حديث غزلان يؤكد علي إنبطاح الجماعة وقياداتها أمام النظام الحاكم، وتخليهم عن قواعدهم وشبابهم والدفع بهم إلي الهاوية، وهم فى المقابل يتاجرون بهم لمصالح سياسية رخيصة - على حد وصفه - للوصول إلى مصالحهم. وأضافت المصادر أن مقال غزلان ومن قبله مقال الدكتور عبد الرحمن البر، وتصريحات عصام تليمة وغيرهم، تؤكد على أن هناك صفقة تسعى الجماعة لتمريرها على جثث اعضاء وشباب الجماعة، وهو ما لن يحدث ولن يسمح به الشباب. وكشفت المصادر أن قيادات الجماعة فى الداخل والخارج، يحاولون التمهيد لأمر ما - فى تلميح لمصالحة - وفى نفس الوقت يحاولون مواكبة موقف الشباب، وهو سبب التناقد الصارخ فى التصريحات والمواقف مما تشهده الساحة المصرية.