كشف عدد من قبائل سيناء ل"صدى البلد" عن أن ما يسمي جماعة "جند الله" ، المنسوب لها البيان الذي تم توزيعه أمس فى مدينة العريش، ويحمل تهديدات مباشرة لبعض الأهالي، هي جماعة تكونت من بقايا تنظيم التوحيد والجهاد، ذو المرجعية السلفية الجهادية وكانوا يتبعون تنظيم القاعدة فكرياً. وأضافت المصادر أن جند الله ظهرت بعد أحداث ثورة 25 يناير فى سيناء، وكانت قبل ذلك لها نشاطات خارج سيناء منذ عام 2003 وتم القاء القبض على خلية تتبعها، كانت مكونه من 7 افراد فى إحدي محافظات الصعيد. وأشارت المصادر إلي أن تنظيم التوحيد والجهاد، مارس العمل المسلح على شكل جماعات عنقودية، عقب الفراغ الأمني الذي أعقب ثورة 25 يناير، وكانت تحمل مسميات مختلفة، مثل كتيبة الفرقان التي ترأسها شادي المنيعي. وأوضحت المصادر أن مع تأسيس، مجلس شوري المجاهدين - أكناف بيت المقدس، تجمعت كل التنظيمات المتطرفة فى سيناء من جميع المشارب تحت هذا المُسمي، وضمنهم تنظيم جند الله، إلا أن خلاف دب بين جند الله وانصار بيت المقدس، بعد إعلان القيادات نية مبايعة أبو بكر البغدادي، حيث رفضوا الخروج عن بيعة أيمن الظواهري أمير تنظيم القاعدة، وكان قرارهم هو القعود عن الجهاد حتي تهيأ لهم الأرض، خاصة أن أنصار بيت المقدس قامت بحملة تصفية لكل من رفض بيعة البغدادي، الأمر الذي جعلهم يختبئون فى مدينة العريش. وذكرت المصادر فى تصريحات خاصة، أن من الصعب أن يستمر هذا التنظيم المتطرف فى الوجود علي الأرض، خاصة أنهم اختاروا معقل قبيلة الفواخرية، أكبر قبائل العريش ليعلنوا عن وجودهم، وهي قبيلة لها ثأر لدي التنظيمات الإرهابية، بعد أن اغتالوا الحاج عبد الحميد سلمي شيخ الفواخرية منذ أكثر من عام، بعد تدشينه لمؤتمر شعبي حاشد، أعلن خلاله الحرب ضد هذه الجماعة الإرهابية.