وصفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية خطة حصص المهاجرين المقترحة من جانب الاتحاد الأوروبي بأنها اصبحت في حالة يرثى لها بعد انضمام فرنسا وإسبانيا لموقف بريطانيا المعارض لتلك الخطة. وذكرت الصحيفة – في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم – أن خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع المهاجرين بنظام الحصص بدت في حالة يرثى لها عندما قالت فرنسا أمس، الثلاثاء، إن سن هذا الاقتراح أمر غير وارد وبعد انتقاد إسبانيا للخطة. ورفض الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، خطة حصص المهاجرين بعد أيام من كشف المفوضية الأوروبية عنها، والتي من شأنها أن تدعو إلى منح حق اللجوء ل20 ألف لاجئ في أوروبا خلال السنوات المقبلة. وبموجب خطة رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ينبغي على كل بلد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تقبل بنصيبها العادل من طالبي اللجوء على أساس عوامل مثل الكثافة السكانية للبلد، والناتج المحلي الإجمالي، ومعدلات البطالة وتاريخ منح حق اللجوء. وأشارت الصحيفة إلى أنه إلى جانب إيطاليا وألمانيا والنمسا، ظهرت فرنسا في البداية وكأنها تدعم المقترحات، لدرجة أن وزير داخليتها برنار كازنوف قال إنها "مستوحاة من المقترحات التي قدمتها فرنسا". لكن في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل أمس، الثلاثاء، صرح هولاند بأنه: "أمر غير وارد أن يكون هناك حصص للمهاجرين لأننا لدينا قواعد بالفعل تحكم التفتيش عند الحدود ومراقبة الهجرة". وقال "إن حق اللجوء لا يتوافق مع حصة، فهذا الامر لا معنى له". وأضاف هولاند "نحن نرفض هذه الفكرة التي تتعارض مع المبادئ لدينا". وأشارت "ديلي تليجراف" إلى أن بريطانيا هي أول من عارضت فكرة الحصص تلك، وذلك عندما أعلنت تيريزا ماي، وزيرة الداخلية البريطانية، الأسبوع الماضي أن المملكة المتحدة "لن تشارك في نظام إلزامي لإعادة التوطين"، كما أنه أمر من شأنه أن يشجع الأشرار من مهربي البشر.