رحبت الحكومة البريطانية اليوم السبت باستئناف محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في قبرص بعد توقفها لمدة ثمانية أشهر نحو التوصل الى حل لإعادة توحيد الجزيرة. وقال وزير شؤون أوروبا البريطاني، ديفيد ليدينجتون، في بيان للخارجية البريطانية "أرحب باستئناف محادثات التسوية للقضية القبرصية، برعاية الأممالمتحدة. من المهم أن نبني على الزخم الحالي نحو التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة." وأضاف أن المملكة المتحدة ستواصل تأييدها لهذه الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف، مؤكدا دعم بلاده للجهود التي يبذلها "اسبن بارث إيدي"، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. وعقدت الجولة الأولى من المحادثات أمس الجمعة بين الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس اناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي المنتخب حديثا مصطفى اكينجي بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة اسبن بارث ايدي. وتراقب الأممالمتحدة خط وقف إطلاق النار منذ العام 1974 تاريخ تقسيم الجزيرة بعد أن احتلت القوات التركية ثلثها الشمالي بعد انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بهدف ضم قبرص الى اليونان. واثر ذلك، اعلن القبارصة الأتراك دولتهم في 1983، إلا أنها لا تحظى سوى باعتراف أنقرة التي تزودها بنحو ثلث ميزانيتها.