* حدة الانقسام بين فتح وحماس بدأت 2006 * مصر وسوريا وقطر والسعودية توسطوا فى معاهدات صلح * عمر سليمان وبشار الأسد وجيمي كارتر فشلوا فى لم الشمل * القاهرة توسطت عام 2009 وقدمت الورقة المصرية تمر الأعوام والمصالحة الفلسطينية لاتزال متعثرة منذ أن سيطرت حماس على السلطة بعد انتخابات 2006، وحتى اليوم لا يزال الفلسطينيون يعيشون الانقسام رغم احتلال إسرائيل. بدأت بوادر الانقسام تزداد حدة في 2006، وازدادت الاشتباكات المسلحة، وجاءت الوساطات تلو الوساطات ولكن جميعها فشل، وتقول إحصاءات الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن أن نحو 322 فلسطيني قتل نتيجة الانقسام، 236 في القطاع، و 86 في الضفة الغربية. وبعد فشل الوساطة القطرية، استضافت السعودية الطرفين في مكة برعاية الملك عبدالله بن عبد العزيز، ووقعت الحركتان اتفاقية وحدة وطنية عام 2007 وبات يعرف باتفاق مكة. وتبادل حينها الطرفان الاتهامات، فتح اتهمت حماس بتلقي دعم من إيرانوسوريا لشق وحدة الصف الفلسطيني، بينما اتهمت حماس فتح باختتطاف عناصر تابعة لها في حركة القسام التابعة لها، وتعذيبهم، وقتلهم. بدأت القاهرة في وساطتها عام 2009، وطرحت ما يعرف بالورقة المصرية 2009، وسارعت حركة فتح بالتوقيع عليها، ولكن حماس ترددت في ذلك، ثم طلبت تعديل بعض بنودها، وهو ما قوبل بالرفض. ثم تدخلت سوريا، وطرحت نفسها مع مصر لتقديم حلول للمصالحة، ولكن محاولتها باءت بالفشل في عام 2010، وبعدها بسنة اندلعت ثورات الربيع العربي، وارتفعت أصوات لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ووقعت الفصائل الفسطينية في ذلك العام على "وثيقة الوفاق الوطني للمصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطينية" التي طرحتها مصر، وسرعان ماعادت الأمور كما كانت. ومؤخرا قام الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بمحاولات لحل مشكلة الانقسام الفسطيني، وحث السعودية على استخدام نفوذها، ووفقا لما نشره موقع المونيتور فإن مباحثاته ركزت على إمكان إجراء انتخابت فلسطينية، وتطبيق اتفاق الشاطيء بين فتح وحماس. وقد قام كارتر بلقاء محمود عباس في القطاع، واستطاع التواصل مع حركة حماس عبر وسطاء لصعوبة الوصول لقطاع غزة.