◄ مفتي الجماعة الإسلامية: الزوج ليس ملزما بالإنفاق على علاج زوجته - علي جمعة: عدم إنفاق الرجل على علاج زوجته «ظلم» - «مدير الفتوى»: رفض نفقة علاج الزوجة مخالف ل«طباع المسلمين» - خالد الجندي: عدم النفقة على الزوجة ليس من أخلاق الإسلام - أستاذ شريعة: حماد أفتى بدون علم.. والزوج ملزم بعلاج زوجته أثارت فتوى الشيخ عبد الآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية، جدلاً كبيرًا، بأن الزوج ليس ملزما بالإنفاق على علاج زوجته؛ لأنه لا يوجد نص شرعي واضح في هذا الموضوع.. وقال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، إنه يجوز للزوج شرعاً وقانوناً ألا ينفق على علاج زوجته إذا كانت لديها القدرة المادية على إنفاق المال على علاجها. وأوضح جمعة، أنه فى الحياة لا يصح ألا ينفق الزوج على علاج زوجته لأنها تقوم بأعمال المنزل من نظافة وإعداد الطعام وتربية الأولاد، مؤكدًا أنها ليست مكلفة بعملها شرعًا، منوهًا بأنها تقوم بها لرقة من قلوب النساء الرحيمة، مضيفًا «وبعد كل هذا عندما تمرض نقول ألا ينفق الزوج على علاج زوجته فهذا يعتبر ظلمًا». من جانبه، أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن الزوج الذى يمتنع عن نفقة علاج زوجته مخالف للمروءة، منوهًا بأن هذه الطباع ليست من طباع المسلمين. وأشار «عثمان»، إلى أن رسول الله كان عندما تمرض السيدة عائشة –رضى الله عنها- يتوجع لوجعها، مستشهداً بقوله –صلى الله عليه وسلم-: «عنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: رَجَعَ رَسُولُ مِنَ الْبَقِيعِ فَوَجَدَنِي وَأَنَا أَجِدُ صُدَاعًا فِي رَأْسِي وَأَنَا أَقُولُ: وَارَأْسَاهُ، فَقَالَ: بَلْ أَنَا وَاللَّهِ يَا عَائِشَةُ وَارَأْسَاهُ». بدروه، أضاف الشيخ خالد الجندي الداعية الإسلامي؟ «أن الإسلام أبو الجدعنة، متسائلاً: هل يوجد رجل ابن بلد يترك زوجته تنفق على المنزل أو على علاجها؟»، مشيرًا إلى أن الفقهاء أجمعوا على أنه لا يجوز للزوج أن يعطي زوجته من مال الزكاة لأن نفقتها واجبة عليه، لافتًا إلى أن كل من تجب عليه نفقة الزوج لا يجوز منحه من أموال الزكاة كالوالدين والأبناء. وفي السياق نفسه، لفت الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن الشيخ عبد الآخر حماد أفتى بدون علم وعدم فهم لفقه النفقات، واصفَا إياه بأنه شأنه مثل المتطفلين على موائد العلم يفتون بغير علم. وتابع: «مما تقرر في فقه النفقات أن الزوج ملزم بنفقات أساسية وتوابعها، فعلى سبيل المثال الغذاء ويلحق به الدواء، ولذلك حج النبي -صلى الله عليه وسلم- ببعض أزواجه مع أن ذلك لم يكن منصوصًا عليه، ولذلك قال الفقهاء «القرض والفضل»، فكل ما به قوام الحياة فعلى الزوج أن يقوم به»، مضيفًا: أن «الشريعة أوجبت على الزوج أن يدفع عن زوجته صدقة الفطر، وهي خارجة عن الغذاء والكساء والشرب والمسكن».