أحبطت أجهزة المخابرات البريطانية مؤامرة خطط لها نظام العقيد معمر القذافي أثناء الثورة الليبية لشن هجمات انتحارية ضد قادة الثوار، بالإضافة لمسئوليين غربيين وبريطانيين. وفي نفس السياق، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج عن أن أجهزة الاستخبارات البريطانية قد اكتشفت مخططا لاغتيال قائد المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي كان في طور النشأة آنذاك، بالإضافة إلى اغتيال مساعديهم الدوليين.
وأضاف هيج "أن أجهزة الاستخبارات البريطانية كان لها دور فعال في كتابة الأسطر الأخيرة في حياة العقيد السابق معمر القذافي ونظامه الذي استمر قرابة 42 عاما". من جانبها، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" في عددها الصادر الخميس أنه من بين تلك الهجمات التي اعتزم النظام الليبي السابق تنفيذها، هى الهجوم على المستشاريين العسكريين الذين أوفدتهم بريطانيا إلى بن غازي لمساعدة الثوار في معاركهم الضارية ضد قوات القذافي ثم قتلهم. وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا أرسلت فريقا بقيادة الكولونيل نيك كيتسون، وهو واحد من قدامى المحاربيين الذين شاركوا في الحرب على أفغانستان، وكان على اتصال دائم بقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى ليبيا والتي كان لتدخلها أثر حاسم في تغيير مجرى الحرب وانتصار المعارضة في نهاية المطاف". وأضافت الصحيفة أن الكولونيل نيك كيتسون كان مكلفا ببناء قنوات للاتصال والمساعدة في التنظيم العسكري لصفوف الثوار في شرق البلاد أثناء نقطة تحول جذري في الصراع، فيما كان لهجوم ناجح من قبل نظام القذافي، استهدف مسئولين بريطانيين وغربيين خلال شهري أبريل ومايو من العام الجاري، عاملا قويا في إثارة فيض من التساؤلات حول طبيعة المهمة في غرب البلاد، وإمكانية تورط عناصر أخرى في ذلك الهجوم. وتختتم الصحيفة بقولها إنه وفقا لمصادر أمنية، فإن هذه الهجمات الانتحارية التي خطط لها من قبل نظام القذافي كانت تحت إشراف عبد الله السنوسي، صهر القذافي ورئيس جهاز المخابرات الليبية في ذلك الوقت، تم على إثرها شن عدة هجمات عن طريق سيارات ملغمة في مدينة بني غازي الليبية، الأمر الذي دفع الثوار إلى إلقاء كامل المسئولية عن تلك الهجمات على نظام القذافي.